عاد فقدان حليب الأطفال وأصناف عديدة من أدوية الأمراض المزمنة في العاصمة دمشق من جديد، رغم توفرها في “السوق السوداء” بأسعار مرتفعة.
وقال موقع “أثر برس” الموالي لسلطة الأسد، أمس الأحد، إن سعر عبوة حليب الأطفال في “السوق السوداء” وصل سعرها إلى نحو 50 ألف ليرة سورية، وسط استمرار فقدان المادة منذ ثلاثة أشهر، نتيجة عدم توزيع المادة على الصيدليات بالسعر الرسمي المقدر بنحو 19 ألف ليرة سورية.
وأكد صيادلة في دمشق فقدان دواء الوقاية من الذبحة الصدرية منذ ثلاثة أشهر رغم عدم وجود بديل له، باستثناء صنف أجنبي والذي يعتبر خارج قدرة الأهالي، نتيجة ارتفاع سعره كونه مرتبط بسعر تصريف الدولار مقابل الليرة السورية.
بالمقابل، نفى نقيب صيادلة دمشق، “حسن ديروان”، انقطاع أو فقدان أي صنف دوائي للأمراض المزمنة وغير المزمنة، مؤكداً أن جميعها متوفرة في مستودعات النقابة، وأن لا رفع لسعر الدواء المحلي في الوقت الحالي.
وأوضح “ديروان”، أن الفترة الماضية شهدت انقطاعاً في مادة حليب الأطفال، مع توافر أنواع بديلة عن المنقطعة، مشيراً إلى توفر حليب الأطفال من نوع (نسله) “الذي يرغب به العديد من الأهالي.
وفي كانون الثاني الماضي، رفعت وزارة الصحة في حكومة سلطة الأسد أسعار الأدوية بنسبة 50%، وذلك بحجة استمرار توفيرها في الأسواق، ونظراً لرفع “مصرف سوريا المركزي” سعر صرف الليرة مقابل الدولار.
وخلال السنوات الماضية، شهدت مناطق سيطرة سلطة الأسد أزمة كبيرة في نقص الأدوية، لاسيما أدوية أصحاب الأمراض المزمنة مثل السرطان، وسرطان الثدي، والسكري، وورم الخلايا العصبية، وأمراض الكلى وغيرها، إضافة إلى ارتفاع أسعارها في بعض الصيدليات.