كشف المحامي اللبناني طارق شندب عن نية السلطات اللبنانية تسليم معارضين للأسد محتجزين في سجونها إليه، بعد سنوات من سجنهم، بسبب موقفهم السياسي.
وقال شندب في تغريدة على تويتر إن رسائل ومناشدات وصلته من جمعيات ومؤسسات قانونية محلية ودولية طالبت بالتدخل لوقف ترحيل ثمانية سوريين موقوفين لدى الدولة اللبنانية.
وعُرف من المحتجزين: (محمد مسعود حمود؛ موجود بلبنان مع عائلته منذ بداية الأحداث، صالح السمر ظابط برتبة رائد منشق عن سلطة اﻷسد، محمد الجمل مدني معارض مطلوب بسوريا، علاء الدين ياسين مدني معارض وبحقه مذكرات توقيف).
وحذّر المحامي اللبناني من أنه في حال تم تسليمهم لسلطة اﻷسد فسيكون مصيرهم الاعتقال والموت الحتمي، مبيناً أن الثمانية دخلوا لبنان منذ بداية الثورة مع عائلاتهم وتم سجن الرجال والآن جرى تحويلهم تمهيداً لتسليمهم.
واتصل بعض هؤلاء الموقوفين بأهاليهم، مساء أمس الأحد، وأعلموهم أن السلطات اللبنانية ستسلمهم للأسد اليوم، متخوفين من أن يتمّ إعدامهم.
وكان شندب قد تعرّض للاختطاف نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي، من قبل مجموعة متهمة بالانتماء لميليشيا حزب الله، بسبب مواقفه المناهضة للانتهاكات بحق السوريين.
وشنّت السلطات اللبنانية مؤخراً حملات اعتقال وترحيل طالت المئات، وقامت بتسليمهم للفرقة الرابعة التابعة لقوات اﻷسد، وفقاً لما أكدته تقارير متقاطعة من عدة جهات، بما فيها الشبكة السورية لحقوق اﻹنسان.