أكد رجب طيب أردوغان أن موقف مُنافسه في الانتخابات الرئاسية للعام الحالي 2023، كمال كليجدار أوغلو، أصبح في تراجع، بسبب نتائج الانتخابات في الجولة اﻷولى، والتصرفات التي قام بها حزب الشعب الجمهوري.
وكان حزب العدالة والتنمية قد فاز مع اﻷحزاب المتحالفة معه في الانتخابات البرلمانية بنسبة كبيرة، فيما تفوق أردوغان على كليجدار أوغلو في انتخابات الرئاسة لكنه لم يصل إلى الحد المطلوب.
وقال اﻷخير في تغريدة له اليوم الخميس، إن “تفوُّقنا في الجولة الأولى أخلّ بتوازن رئيس حزب الشعب الجمهوري وقياداته”، مشيراً إلى “انتصار تحالف الجمهور (حزب العدالة وأحزاب أخرى) في الانتخابات البرلمانية والتفوق بفارق واضح في الرئاسية”.
وانتقد أردوغان “المسرحية التي قام بها حزب الشعب ليلة الانتخابات”، حيث “ادعوا أنهم متقدمون رغم معرفتهم بالنتيجة ومع فتح المزيد من الصناديق تبين كذبهم للجميع لكنهم لم يعتذروا من ناخبيهم أو من الرأي العام”.
وشتم البعض من أنصار حزب الشعب المناطق التي حصلوا فيها على نسب تصويت ضعيفة، وخصوصاً المناطق المتضررة من الزلزال معتبرين أنه كان عليهم ألا يصوتوا لأردوغان ﻷن حكومته تتحمل نتيجة ما جرى لهم من أضرار.
وقام مسؤولو البلديات المنتمون لحزب الشعب المعارض، بالتضييق على نازحين متضررين من الزلزال بسبب نتائج التصويت، حيث طلبوا منهم إخلاء الفنادق خلال أسبوع واحد، بحجة انتهاء التعاقد مع الفنادق وعدم توفر ميزانية لاستمراره.
وفي تعليقه على ذلك قال أردوغان: “الآن هذه العقلية بدأت بالتصرف بشكل لا يليق بالقيم الإنسانية، هذه الفئة لا تستحي حتى من قطع المساعدات وطرد المتضررين من الزلزال من الفنادق التي خصصوها لهم، هذا عدا عن الحملات القبيحة على التواصل الاجتماعي”.
كما دعا إلى “عدم الوقوع باليأس”، مضيفاً أن مهمة تحالفه “المحافظة على الضمير الإنساني والشعبي من السقوط”، ومتعهداً بالاستمرار في الوقوف إلى جانب “الإخوة في منطقة الزلزال والتضامن معهم”.
يُشار إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات ستجري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، بسبب حصول أردوغان على نسبة غير كافية في الجولة اﻷولى بلغت نحو 49.5%، فيما يجب أن يحصل على أكثر من 50%.