استهدف مسلحون مجهولون، مساء أمس الثلاثاء، قاضي يتبع لسلطة الأسد بعدة طلقات نارية، وذلك أثناء تواجده أمام منزله بريف درعا الشمالي، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وقال مراسل “حلب اليوم” في درعا، إن القاضي “منذر عثمان السلامات” قُتل نتيجة استهدافه برصاص مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أمام منزله في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي.
وأوضح مراسلنا، أن “السلامات” يعمل كقاضي لمحكمة مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، إلى جانب عمله كمستشار لمحكمة استئناف الجنح في مدينة درعا.
وأشار مراسلنا إلى أن “السلامات” كانت قد احترقت سيارته قبل شهر تقريباً على يد مجهولين يستقلون دراجة نارية، أثناء تواجدها أمام منزله ليلاً.
يذكر أن مدينة إزرع شمالي درعا منطقة أمنية ولم يسبق لها الخروج عن سيطرة سلطة الأسد، في حين وجه سكان المدينة أصابع الاتهام إلى سلطة الأسد بقتل القاضي لصعوبة دخول مسلحين إلى المنطقة، وفقاً لمراسلنا.
وتشهد محافظة درعا جنوبي سوريا توتراً أمنياً، يتمثل بعمليات اغتيال، إلى جانب عمليات سطو وسرقة تستهدف الممتلكات الخاصة والعامة بشكل مستمر.
وسبق أن وثق “مكتب توثيق الشهداء” في درعا 65 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 34 شخصاً، بينهم 21 مدنياً من أطفال ومقاتلين سابقين في الفصائل المقاتلة ممن أجروا عمليات “تسوية” عام 2018، خلال نيسان الماضي.