أعلن “الدفاع المدني السوري” في بيانٍ له، أمس الخميس، عن بدء حملة لمكافحة “الليشمانيا”، بالشراكة مع منظمة “MENTOR Initiative”، وذلك في أربع مناطق بشمال غربي سوريا.
وجاء في نص البيان، أن الحملة “تُغطي 4 مناطق رئيسية في شمال غربي سوريا، وعدد المستفيدين يتجاوز الـ 362 ألف موزعين على 201.000 مستفيد من برنامج الرش، و116.000 مستفيد من ظروف وقائية طاردة للحشرات بالإضافة إلى 45.000 مستفيد من توزيع الناموسيات”.
وأوضح التقرير أن “الدفاع المدني” ومنظمة “MENTOR Initiative”، وقعت مذكرة تفاهم حول “حملة ضد مرض الليشمانيا” وتستمر لـ 6 أشهر قابلة للتمديد، وتتضمن ثلاثة أنشطة وقائية رئيسية، وهي عمليات رش المبيدات الحشرية، وتوزيع ظروف وقائية تحوي مبيدات طاردة للحشرات، على السكان في المخيمات، إضافة لتوزيع ناموسيات من نوع خاص، بفتحات ضيقة لا تسمح بدخول البعوض.
وتستهدف عمليات رش المبيدات الحشرية- البيان – 4 نواحٍ في منطقة عفرين هي راجو، وبلبل، وشيخ الحديد وشران شمالي حلب، إضافة إلى ناحية دارة عزة في منطقة جبل سمعان بريف حلب الغربي.
ويشمل توزيع الظروف الوقائية التي تحوي مبيدات حشرية طاردة للحشرات، وتوزيع الناموسيات الخاصة، على المخيمات، مناطق حارم و جسر الشغور وعفرين، حيث يُقدّر عدد المستفيدين من الظروف الوقائية بأكثر من 116 ألف مستفيد، بينما سيتجاوز عدد المستفيدين من الناموسيات الخاصة الـ 45 ألف مستفيد، تبعاً للبيان.
وبحسب البيان، تم تحديد المناطق المستهدفة من الحملة بناءً على احتمالية انتشار داء “الليشمانيا”، حيث تحتوي المنطقة المغطاة الظروف المواتية لتكاثر ذباب الرمل – ناقل داء “الليشمانيا”.
ويُشارك “الدفاع المدني” بـ 48 متطوعاً، في المجالات المتفق عليها، أثناء تنفيذ الأنشطة، وأن متطوعي “الخوذ البيضاء” يستخدمون أدوات الحماية الشخصية التي تم إنتاجها، في معامل “الدفاع المدني” وتشمل أقنعة طبية وبدلات عازلة طبية وواقيات وجه بلاستيكية، إضافة إلى توفير متطلبات لوجستية لازمة لتنفيذ الحملة في المجالات المذكورة.
ولفت البيان إلى أن منظمة “MENTOR Initiative” قدمت التدريبات اللازمة لمتطوعي “الدفاع المدني”، حول تقنيات رش المبيدات الحشرية، والاستخدام الصحيح لها، للحماية من أضرارها أو آثارها الجانبية.
كما قامت المنظمة أيضاً بتوفير الإشراف والتوجيه التقني، وقدمت الظروف الوقائية والناموسيات المعالجة الخاصة مع الدعم التقني حول كيفية توزيعها، إضافة إلى ذلك تقوم منظمة “MENTOR Initiative” بتقديم الدعم اللوجستي المطلوب في النشاطات السابقة، بحسب البيان.
وتأتي الحملة بعد الزلزال المدّمر الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط الماضي، وألحق اضراراً هائلة بالبنية التحتية، الأمر الذي زاد من خطر انتشار داء “الليشمانيا” أكثر، وفقاً لـ “الدفاع المدني”.