أعلنت السلطات التركية إلقاء القبض على عدة أشخاص في شمال غربي سوريا، متهمين بالانتماء إلى تنظيم الدولة، بينهم قيادي كبير.
وتُعتبر هذه الضربة الثالثة التي تتلقاها قيادات التنظيم المتوارية في الشمال السوري خلال شهر واحد، حيث طالت عملية سابقة للاستخبارات التركية قائد التنظيم، وعدة قياديين بارزين، منذ أيام، سبقها إنزال جوي للتحالف الدولي، باﻹضافة لغارات من طائرات مسيرة جرت خلال الفترة اﻷخيرة.
ونقلت وكالة اﻷناضول التركية للأنباء، في تقرير نشرته مساء أمس اﻷربعاء، عن “مصادر أمنية” أن الاستخبارات التركية ألقت القبض على 4 أشخاص في سوريا بينهم ما يسمى بوالي تنظيم الدولة السابق في تركيا “شهاب واريش” المدرج على لائحة المطلوبين.
وذكرت أن تحرك الاستخبارات جاء بعد أن رصدت عناوين المطلوبين في سوريا، بعد تحريات قامت بها، حيث سلمت المطلوبين إلى الوحدات الأمنية.
ولم يصدر حتى لحظة تحرير الخبر أي تعليق من الجيش الوطني السوري المسيطر على المنطقة في شمال غربي البلاد، كما لم يعلن التنظيم عن العملية.
وبحسب المصادر فإن واريش له صلة بالعديد من العمليات التي خطط لها التنظيم سابقاً في تركيا و”أحبطتها قوات الأمن التركية”.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، قد أعلن مطلع الشهر الجاري عن تحييد زعيم تنظيم الدولة، أبو الحسين القرشي، في عملية للاستخبارات التركية بشمال سوريا، أتت بعد “تعقّب طويل”.
وقال الصحافي التركي “ليفانت كمال”، حينها إن اشتباكات وقعت أثناء اعتقال “قيادي بارز في التنظيم”، مؤكداً أنه فجّر نفسه في نهاية الاشتباك، وقد تمّ تنفيذ العملية الأمنية من قبل جهاز الاستخبارات التركية بالاشتراك مع مجموعات أمنية من “الجيش الوطني السوري”، فيما قامت الشرطة العسكرية خلال العملية بتأمين الطرق والحواجز.
وكان شخصان قد قُتلا منتصف الشهر الفائت، إثر اشتباكات جرت فجراً خلال عملية إنزال لقوات التحالف الدولي نفذت خلالها اعتقالات في قرية قرب “جرابلس”، بحثاً عن مطلوبين من تنظيم الدولة.