تسعى سلطة اﻷسد لحل كافة الفصائل والمجموعات المسلحة المحلية غير التابعة لها، في منطقة الجنوب السوري، بهدف إحكام السيطرة.
وأفاد مصدر خاص لـ”حلب اليوم” بأن مسؤولين من سلطة اﻷسد عقدوا سلسلة اجتماعات مع وجهاء ومؤثرين في الجنوب السوري، حيث قال ممثلون عن الأجهزة الأمنية إنهم يريدون تفكيك الفصائل المسلحة في كل من محافظتي درعا والسويداء.
ترافق ذلك مع زيارة شيخي العقل في السويداء لوزير الدفاع في سلطة اﻷسد خلال شهر نيسان الماضي، دون الإعلان عن نتائج الاجتماع الحقيقية، وقالوا إنهم ناقشوا المشاكل الأمنية ومشكلة المياه.
ونشرت شبكة الراصد المحلية في السويداء نبأً عن إجتماع أمني كبير جرى أمس في المركز الثقافي ضم رؤساء جميع الأفرع الأمنية وقائد الفرقة 15 بهدف “وضع خطة حاسمة لمحاسبة العصابات والحد من الفلتان الأمني”، مضيفةً أن هذا الاجتماع جاء بناءً على توصية من بعض مشايخ ووجهاء السويداء.
وقال “فهد حوراني” الناشط السياسي من السويداء لـ”حلب اليوم”: “كانت ولا تزال المعادلة الأمنية في السويداء: الأمن مقابل الخدمة الإلزامية، أما في درعا فهي الأمن مقابل تواجد فاعل للمجموعات المسلحة التابعة لإيران وأذرعها، وهذه المعادلة يشتد فرضها من قبل سلطة اﻷسد كلما واتت الظروف الدولية ذلك”.
وعلق أحد الناشطين على الاجتماع قائلاً: “منذ 4 سنوات تم عقد اجتماع مشابه له ونتج عنه عصابة “قوات الفجر” التي امتهنت القتل والإرهاب وتصنيع الكبتاغون، فهل قررت دمشق إعادة نموذج قوات الفجر؟”.
يذكر أن عدد المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياط في محافظة السويداء يتراوح من 48 إلى 62 ألفاً، بحسب بعض التقديرات.