حذر علماء بريطانيون من تبعات انتشار متحور جديد لفيروس كورونا في الهند، داعين سلطات بلادهم إلى اتخاذ إجراءات مضادة مناسبة، لكونها أكثر عرضة لانتقال الوباء إليها.
ويتوسع المتحور الجديد في الهند بشكل هائل، حيث يصيب أكثر من 10 آلاف شخص في اليوم، وهو ما جعل العلماء يؤكدون أن تفشي جائحة بحجم وباء كوفيد-19 قد أضحى أمراً لا مفر منه.
وأوضح الباحثون أن بلادهم لم تعزّز إجراءاتها زيادةً على ما كانت عليه في عام 2020، عندما تفشى فيها فيروس كورونا المستجد، مؤكدين تراجع استعداد بريطانيا بسبب عدم الاستثمار في مؤسسات مراقبة الأوبئة، والهيئات الصحية.
ويأتي ذلك فيما تعاني هيئة الصحة الوطنية “NHA” من ظروف صعبة، فيما بتوقع العلماء أن السلالة الجديدة التي ظهرت في الهند قد تصبح أكثر المتحورات تفشياً في بريطانيا.
ويقول علماء بريطانيون إن السؤال المطروح حالياً هو “متى ستحدث الجائحة المقبلة، وليس ما إذا كانت سوف تنتشر أم لا؟”، وإنه يجب على الحكومة أن تستعد بشكل دائم عن طريق تعزيز صلابة المنظومة الصحية، وتشديد المراقبة وتحديد التهديدات المستقبلية، وفقاً لـ”ديفيد كينغ”، المستشار الصحي السابق للحكومة البريطانية.
وقال “كينغ” إن العالم سوف يواجه جائحة أخرى بالحجم نفسه خلال الأعوام الخمسة عشر القادمة، مضيفاً بالقول: “نحن حالياً في الظروف نفسها التي كنا فيها خلال عام 2020، وذلك لأن الحكومة لم تستثمر في هيئة الصحة الوطنية، والتي تعاني أوضاعاً أسوأ مما كانت عليه قبل عقدين من الزمان”.
وشدّد على أن عدم تمويل المصالح الصحية وعدم تعزيز قدرات المملكة المتحدة في مواجهة جائحة أخرى سوف يحدد مستقبل البلاد.
وكان المتحور الجديد قد ظهر لأول مرة في يناير/كانون الثاني الماضي، وانتشر في 22 دولة بينها بريطانيا والولايات المتحدة، مما دفع بالهند إلى استئناف إنتاج اللقاحات المضادة له.