طالبت لجنة الشؤون الخارجية بـ “مجلس النواب” الأمريكي، إدارة الرئيس، “جو بايدن”، بتحديد ماهية إعفاءات العقوبات الأمريكية على سوريا المتعلقة بالمساعدات الإنسانية لمنكوبي الزلزال.
وجاء البيان الصادر مساء أمس الثلاثاء، عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بـ “مجلس النواب”، “مايكل ماكول”، واللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، “جو ويلسون”، رداً على التقارير التي تفيد بأن إيران استغلت إرسالها المساعدات الإغاثية لمنكوبي الزلزال، في تهريب الأسلحة إلى سوريا.
وقال البيان إن إيران تنقل الأسلحة إلى سوريا تحت “ستار مساعدات متضرري الزلزال”، وإن الإعفاءات “الواسعة للغاية” عن العقوبات التي تفرضها إدارة “بايدن”، تمكّن سلطة الأسد وإيران من إساءة استخدام جهود الإغاثة من الزلزال.
وحثّ البيان الإدارة الأمريكية على تحديد إعفاءات الإغاثة المتعلقة بالزلزال “بشكل صريح”.
وأُصدر البيان بعد جلسة استماع عقدتها اللجنة الفرعية التابعة للجنة الشؤون الخارجية بـ “مجلس النواب” بشأن سوريا، للتباحث بالشأن السوري ولمراجعة تطبيق قانون “قيصر”.
وحضر الجلسة عدد من الأشخاص، مثل المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا بوزارة الخارجية، “جويل ريبورن”، والشاهد على دفن جثث السوريين من سجون سلطة الأسد في مقابر جماعية والمعروف بـ “حفار القبور”.
وخلال شهادته قال “ريبورن”، “إن السماح للأسد بالابتعاد عما كان يفعله يبعث برسالة إلى الطغاة الآخرين بأنهم يستطيعون أيضًا استخدام الكيماوي، وتهجير وتعذيب شعبهم من أجل الاحتفاظ بالسلطة، أو قمع الدعوات الحقيقية للديمقراطية”.
أمام “حفار القبور”، وصف نفسه بأنه شخص مدني كان موظفاً إدارياً في بلدية دمشق، يشرف على عمليات الدفن ثم أجبرته مخابرات سلطة الأسد على التخلص من جثث المعتقلين بعد اندلاع الثورة السورية.
وقال إن “الشعب السوري يتطلع إلى التأكد من أن هناك عواقب لمن يتعامل مع النظام المجرم، وأولئك الذين يطبعون معه متواطئون في جرائم حرب.
وفي 12 من الشهر الحالي، كشفت وكالة “رويترز” في تحقيقٍ لها، أن إيران استغلت الطائرات المحملة بالمساعدات إلى سوريا، بعد زلزال 6 شباط الماضي، لنقل أسلحة ومعدات عسكرية.
وبحسب الوكالة، فإن الهدف الرئيسي لتهريب الأسلحة هو دعم أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية على الأراضي السورية ضد إسرائيل، وتقوية موقف رئيس السلطة بشار الأسد، حيث تضمنت المعدات، معدات اتصالات متقدمة وبطاريات رادارات وقطع غيار لتحديث أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.