يعاني آلاف الأشخاص في مخيمات شمال غربي سوريا من انتشار الأمراض والفطريات الجلدية، جراء قلة النظافة وانعدام الصرف الصحي وشح المياه.
وقال نازح من ريف إدلب إنه يعاني من حكة جلدية شديدة لدرجة النزيف، جراء إصابته بالفطريات، مشيراً إلى أنه لا يستطيع النوم جراء الحكة الشديدة التي تصيبه ليلاً، حسبما نقل موقع “الجزيرة نت” أمس الاثنين.
وأوضح أنه راجع ثلاثة أطباء جلدية ووصفوا له العديد من الأدوية، لكنها كانت تساعد على إنهاء الفطريات لفترة قصيرة ثم تعود للانتشار، مما سبب له عقدة نفسية بسبب ظهورها مجدداً.
من جانبه، بيّن طبيب الجلدية “بسام مصطيف”، أن الفطريات الجلدية تصل ذروة انتشارها في الأجواء الحارة، مع تزايد الرطوبة والتعرق وانتشار المسببات الفطرية والطفيليات، لافتاً إلى انتشارها الواسع في مخيمات النازحين.
ولفت الطبيب إلى أن الإصابة بالفطريات الجلدية العنيدة، يتطلب علاجاً يمكن أن يستغرق من 3 إلى 6 أشهر من العلاج الدوائي المتواصل، مشدداً على أن الوقاية أفضل، لكون العلاج مكلف جداً وغير متاح لجميع المرضى.
وطالب الطبيب بضرورة تعقيم المواد الأساسية كالمناشف والشراشف والثياب الداخلية عن طريق الغلي وتهوية البيت والتعقيم والتشميس واستخدام مادة الكلور في المنزل وعزل الأشخاص المصابين بشكل كامل.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من انهيار كبير بسبب قلة عدد المستشفيات، وتعرض المراكز الصحية لقصف سابق من قبل قوات سلطة الأسد وروسيا، إضافة إلى زلزال 6 شباط، في حين شهد القطاع مؤخراً ضعفاً شديداً، بسبب انتشار وباء “الكوليرا” ووقع ضحايا ومصابين بفعل الزلزال.