كشفت مصادر طبية عن ارتفاع في حالات الاحتشاء بعضلة القلب خلال الفترة اﻷخيرة، بمحافظة السويداء جنوبي البلاد، مع انخفاض معدل عمر المُصابين.
وقال أطباء قسم الإسعاف في “المشفى الوطني” بالمدينة لصحيفة “الوطن” الموالية لسلطة الأسد، إنهم رصدوا ازدياداً في حالات الإغماء والتشنج وآلام الصدر والاحتشاء بعضلة القلب في سجل القسم.
ونوّه الأطباء بتغيّر الخط البياني لأعمار المرضى حيث لوحظ ازدياد في نسبة المرضى بقسم القلبية في المشفى من الأعمار الصغيرة من فئة الشباب.
ورغم أن القسم الأكبر من المقبولين هم في الأساس ممن يعانون أمراضاً قلبية مزمنة أو طارئة؛ إلا أن عجز معظمهم عن شراء الدواء المطلوب بعد الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعاره في الفترة الأخيرة أدى إلى دخولهم بحالات مضاعفة، وفقاً للصحيفة.
ومما زاد من سوء اﻷوضاع عدم قدرة الكثير منهم على إجراء تخطيط للقلب لارتفاع تكلفته، فضلاً عن عجزهم عن مراجعة أطبائهم لارتفاع تعرفة الكشف لدى جميع الأطباء.
وأصبحت قيمة “الكشفية” بعشرات آلاف الليرات مع الارتفاع المستمر للأسعار، وتدهور سعر صرف الليرة، مع عدم وجود ضوابط لتحديد قيمتها، فيما تتراوح قيمة الدواء لمرضى نقص التروية بين 75 ألف ليرة و125 ألفاً.
وقال الطبيب “أيمن عمرو” إن قسم الأمراض القلبية يستقبل يومياً أعداداً كبيرة من المرضى لحالات استشارية جراء تسرع في القلب أو تشنج؛ حيث يتم قبول نصفهم تقريباً في القسم لمتابعة حالتهم.
وأوضح أن الاضطرابات القلبية وحالات احتشاء عضلة القلب ونقص التروية هي الحالات الأكثر بروزاً وخاصة لمن يعانون أمراضاً قلبية مزمنة، منوهاً بأن قطعهم للدواء نظراً لارتفاع أسعاره وعجزهم عن شرائه كانا السبب الأول في تردي وضعهم الصحي.
وحول اﻷسباب أكد الطبيب أن الاضطرابات القلبية وحالات الاحتشاء والجلطات تعود إلى توتر نمط الحياة ونوعية الأغذية والضغوطات المعيشية التي تؤدي إلى اضطراب ضغط الدم وارتفاعه مسببة نقص التروية أو الجلطة.
يُشار إلى أن أسعار اﻷدوية تضاعف لعدة أضعاف خلال السنوات الفائتة، فيما يزيد الطلب على أدوية القلب واﻷدوية النفسية، بسبب سوء اﻷوضاع العامة، ويُضطر السوريون في كثير من اﻷحيان لشراء الدواء المهرب من لبنان.