هاجم متطرفون هندوس مدرسة إسلامية في الهند، وقاموا بحرق نسخ من المصاحف وآلاف الكتب اﻹسلامية، في ظل هجمات مستمرة واعتداءات يتعرض لها المسلمون في البلاد.
وتضمّ مدرسة “عزيزة” الإسلامية في ولاية “بيهار”، عدداً كبيراً من الكتب القيمة، وقال “محمد شهاب الدين” المشرف على المدرسة، إنه فضلاً عن تدمير المبنى فإن الحريق أتلف 4500 كتاب تم تجميعها على مدار 110 سنوات.
وكان الهجوم قد وقع يوم الجمعة الماضية، إلا أن ناشطين تداولوا صور الحريق أمس، ووقعت الحادثة عندما شارك المئات في مسيرة “رام نافامي” الهندوسية، حيث قاموا بالهجوم على المدرسة.
وأكد “شهاب الدين” أنه شاهد بعضهم يلقي المواد الحارقة على البناء قبل أن يضرموا النار بالمدرسة، حيث تُظهر الصور دماراً واسعاً في المدرسة واحتراق عدد كبير من نسخ المصاحف والكتب، وهو ما أثار اعتراض نشطاء هنود.
وكان الراهب الهندوسي “باجرانغ موني داس” قد حرّض على قتل واغتصاب نساء المسلمين في الهند، من أجل تحويلها إلى دولة هندوسية بالكامل،
وطالب “موني داس” بشكل علني في شباط/ فبراير الماضي بإبادة جماعية للمسلمين، حيث ظهر في ولاية “أوتار براديش” شمالي الهند، معتبراً أنها “كانت دولة مسالمة في الماضي” وأن “سلامها دمر بعد دخول المسلمين”.
وأضاف أن الهند “كانت في الأصل أمة هندوسية، وعندما حكمها المسلمون، حاولوا جعلها دولة إسلامية، لذلك يجب على الهندوس اتباع نفس الطريقة لجعل دولة الهند هندوسية حقيقة واقعة”.
واعتبر الراهب الهندي أنه “لن تكون هناك أمة هندوسية إلا إذا استيقظ الهندوس، وتحقيق هدف الهند هندوسية، سوف يكون مستحيلاً، إلا إذا تم ذبح المسلمين الجهاديين”.
يُشار إلى أن السلطات الهندية اعتقلت الراهب في رمضان من العام الماضي العام الماضي بتهمة “تحريض الهندوس على قتل واغتصاب المسلمات”، حيث ظهر في خطاب ألقاه أمام أحد المساجد في الولاية نفسها.