تعاني محافظة السويداء في الجنوب السوري من انتشار جرائم السرقة والخطف والسلب، مع الفراغ اﻷمني، وتقاعس سملطة اﻷسد عن ضبط اﻷوضاع، وسط اتهامات لميليشيات مرتبطة بها بالوقوف وراء معظم حوادث السرقة والحوادث اﻷمنية.
ومع انتشار القلق جراء عمليات السرقة، في بلدة “رساس” جنوب مدينة السويداء؛ قررت الهيئة الدينية التابع لمشايخ عقل الطائفة الدرزية، اتخاذ عدة إجراءات لمكافحتها، منها تولي الحراسة.
ونقل موقع “السويداء 24” عن الهيئة قولها: “انتظرنا طويلاً.. لكن مع الأسف الكل يسمع ويتفرج”، مما اضطرها لبحث الملف في اجتماع “مقام النبي آيوب” ببلدة “رساس”، وهو اجتماع شهري دوري، مخصص لمناقشة الشؤون العامة.
وبحسب المصدر فقد تركز النقاش حول الأوضاع الأمنية السيئة التي وصلت لها البلدة، من سرقات موصوفة تتعرض لها بيوت الناس والأماكن العامة، وتقطيع الأشجار المعمرة.
وقررت الهيئة الدينية، تسيير دوريات مسلحة من “أهل الدين” في جميع أحياء وشوارع البلدة، من الساعة 11 ليلاً حتى الخامسة صباحاً، مشيرةً إلى أن الدوريات تحمل تفويضاً بمسائلة كل من يُشاهد في الطرق بعد الساعة 12 ليلاً.
وفي حال تمّ ضبط أحد مشبوه فسيتم “تسليمه للجهات المختصة أصولاً”، كما رحّبت الهيئة الدينية بأي شخص من البلدة يرغب بالمساهمة في هذا العمل.
وأشارت إلى وجود تنسيق مع “الأجهزة الأمنية” لسلطة اﻷسد بهذا الخصوص، راجيةً من الأهالي “التعاون وضبط أولادهم وخاصة في الليل لأن التعليمات صارمة ولايمكنهم التساهل مع أحد”.
وكانت البلدة قد شهدت ما لا يقل عن عشرة حوادث سرقة خلال شهر آذار الماضي فقط، تراوحت معظمها بين سرقة أكبال الكهرباء وخزانات ومعدات مختلفة من المنازل، إضافة إلى سرقات طالت المرافق العامة كالمدارس وبيت الجنازة في وقف البلدة، فضلاً عن عمليات التحطيب الجائر.