أعلنت الرئاسة التونسية عزم الحكومة إعادة افتتاح سفارتها لدى سلطة اﻷسد في دمشق، وتعيين سفير جديد، في ظل جهود حثيثة يقوم بها الرئيس “قيس سعيّد” لدعم التطبيع.
وقالت الرئاسة في بيان إن “سعيّد” وجه يوم أمس الإثنين، تعليمات لوزير الشؤون الخارجية “نبيل عمار” بالشروع في إجراءات لتعيين سفير جديد، دون ذكر إضافات.
ويأتي ذلك بعد اتصال أجراه الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” أمس مع “اﻷسد” وفقاً لما أعلنته وكالة “سانا”، حيث بحثا “التطورات السياسية على الساحة العربية لا سيما في ضوء الزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين العرب إلى سوريا”.
كما تطرّقت المحادثة إلى الزيارات التي أجراها “الأسد” عربياً إلى كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف لكسر عزلته العربية والدولية.
ونقلت “رويترز” عن مصادر من الحكومة السعودية عزم اﻷخيرة دعوة “اﻷسد” إلى القمة العربية المقبلة، في أيار/ مايو المقبل بالرياض.
وتسعى كلّ من تونس ومصر والجزائر واﻹمارات وعُمان واﻷردن لدعم ملف التطبيع، وخلال الاتصال الهاتفي أمس “شكر الأسد الرئيس تبون على ما قدمته دولة الجزائر وشعبها”.
وترأس الجزائر حالياً القمة العربية، وكانت قد دعت إلى السماح لعودة “اﻷسد” إلى الجامعة، لكن غياب اﻹجماع العربي حال دون ذلك.
وكان “سعيّد“، قد أعلن في التاسع من شهر آذار/مارس الماضي، عزمه على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع اﻷسد منذ عام 2012.
جاء ذلك بعد اتصال هاتفي لوزير خارجيته “نبيل عمار” مع “فيصل المقداد”، للإعراب عن “التضامن” مع سلطة اﻷسد عقب كارثة الزلزال.
وقال خلال لقائه مع “عمار” عقب الاتصال إنه “ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق وسفير للجمهورية العربية السورية لدى تونس”.
واعتبر أن مسألة نظام الحكم في سوريا “تهم السوريين وحدهم”، وأن تونس “تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري”، وأن “هناك جهات كانت تعمل على تقسيم سوريا لمجموعة من الدول منذ بداية القرن 20 ولن تقبل بذلك”.
يذكر أن تونس قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سلطة قبل أكثر من 10 سنوات، احتجاجًا على جرائمه بحق السوريين.