رجّحت صحيفة “هآرتس” اﻹسرائيلية أن إيران تقف وراء دخول طائرة بدون طيار إلى اﻷراضي المحتلة من سوريا، بينما تتكثّف الغارات الجوية على الميليشيات ومواقع سلطة اﻷسد.
ونقلت الصحيفة عن “مسؤولين في الجيش الإسرائيلي” لم تسمّهم؛ أنه بعد إسقاط طائرة بدون طيار دخلت المجال الجوي الإسرائيلي ليل الأحد، يُشتبه في أن طهران أرسلت الطائرة، إما بشكل مباشر أو من خلال أحد وكلائها في المنطقة.
وتم اعتراض الطائرة وإسقاطها “بطريقة خاضعة للرقابة باستخدام الحرب الإلكترونية” في منطقة مفتوحة في “وادي الحولة” في “الجليل”.
وبحسب الصحيفة فإنه لم يتم تفعيل صفارات الإنذار لأن الطائرة لم تشكل أي خطر في أي مرحلة، وتم العثور على الطائرة في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين.
يقوم الجيش الإسرائيلي حالياً بالتحقيق فيما إذا كانت الطائرة بدون طيار مسلحة ومعدة للهجوم، أو إذا كان الغرض منها جمع معلومات استخبارية أو استفزاز.
وقال وزير الدفاع اﻹسرائيلي” “يوآف غالانت” في تعليقه على الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سوريا: “لن نسمح للإيرانيين وحزب الله بإلحاق الأذى بنا، لم نسمح بذلك في الماضي، ولا نسمح به في الوقت الحاضر، ولن نسمح به في المستقبل”.
وأضاف متحدثاً إلى جنود من لواء “جفعاتي” اﻹسرائيلي: “سنطردهم من سوريا ونعود إلى حيث ينبغي أن يكونوا، وهي إيران”.
وكانت إيران قد أعلنت أمس عن مقتل ثاني “مستشار” بالحرس الثوري الإيراني، بعد هجوم في العاصمة السورية دمشق، تلاه هجوم آخر أمس في منطقة حمص.
ونعت ميليشيا “حزب الله” اللبنانية القيادي “حسن محمد ياسين صوفان” الملقب “يعقوب” والذي يعتقد بأنه قتل بالغارات الأخيرة على ريف حمص.
وقال “غالانت” إن “الوضع الأمني الإسرائيلي متوتر حالياً على جميع الجبهات”، مضيفاً أن “الإيرانيين يرسلون مخالبهم إلى يهودا والسامرة (بالضفة الغربية) وغزة ويحاولون ترسيخ أنفسهم في سوريا وعلى الحدود اللبنانية”.
وتأتي زيارة الوزير اﻹسرائيلي وتصريحاته وسط توترات كبيرة داخل حكومة الاحتلال، بسبب نية “بنيامين نتنياهو” إقالته من منصبه، فيما أعلنت هيئة البث الرسمية اليوم أنه أرجأ الإقالة لـ”أسباب أمنية”.
يُذكر أن الميليشيات اﻹيرانية تعرضت لثلاث ضربات جوية في أربعة أيام، يُرجح وقوف إسرائيل وراءها.