أعلن “مجلس الشيوخ” الأمريكي، أمس الخميس، اعتماده مشروع قرار يدعو إلى تقديم دعم لجهود إعادة الإعمار في سوريا وتركيا، بعد الزلزال الذي ضرب البلدين في السادس من شباط الماضي.
وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في “مجلس الشيوخ”، السيناتور الديمقراطي، “جيف ميركلي”، في بيان، قبول مشروع القرار الذي قدموه في 16 من شباط، والذي نقل فيه تعازيه لتركيا والسوريين المتضررين من الزلزال.
وأفاد”ميركلي” بأن “الصور والقصص التي رأيناها تخرج من الزلزال المدمر في تركيا وسوريا مؤلمة للغاية، الدمار مفجع وفقد الكثيرون كل شيء، يؤكد إصدار هذا القرار التزام الولايات المتحدة بتنسيق المساعدات الإنسانية الفعالة للمجتمعات المتضررة بأسرع ما يمكن وبقوة”.
وأوضح أن الزلزالين يعتبران الأقوى في تركيا منذ عام 1939، وعلى إثره فقد أكثر من 50 ألف شخص حياتهم وأصيب آلاف آخرون، كما نزح على إثره مئات الآلاف من منازلهم.
وأثنى مشروع القرار على جهود المؤسسات والأشخاص المساهمين في أنشطة الدعم الإنساني لمناطق الزلزال.
وحث مشروع القرار أعضاء “مجلس الشيوخ” الحكومة الأمريكية على دعم جهود إعادة الإعمار بالتنسيق مع السلطات المحلية في تركيا والمنظمات المعترف بها دولياً في سوريا.
ودعا مشروع القرار، الحكومة الأمريكية إلى تقديم خدمات البحث والإنقاذ ورجال الإطفاء ومهندسي الإنشاء والعاملين في المجال الطبي والخبراء التقنيين إلى تركيا الحليفة في حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وطالب القرار مجلس الأمن الدولي بإيجاد معابر حدودية إضافية لإيصال المساعدات إلى السوريين، ووقف العنف على الفور في شمالي سوريا.
كما أكد مشروع القرار على ضرورة عدم انتهاك قانون عقوبات “قيصر” عبر عدم انتفاع سلطة الأسد بمساعدات إعادة الإعمار.
والشهر الماضي، اعتمد “مجلس النواب” الأمريكي مشروع قرار ينقل تعازيه لتركيا والسوريين إزاء الزلزال، ويثني على دعم واشنطن لتركيا والشعب السوري، ويُدين تصرفات سلطة الأسد التي منعت وصول المساعدات الأممية إلى المتضررين من الكارثة في شمال غربي سوريا.