تجدّدت الغارات الجوية على مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، شمالي سوريا، بعد أيام من ضربة سابقة اتهمت سلطة اﻷسد إسرائيل بالوقوف وراءها.
وقالت وزارة دفاع سلطة اﻷسد، في بيان نشرته صباح يوم الأربعاء إن غارات جوية إسرائيلية استهدفت المطارين وأدت إلى “بعض الأضرار المادية”، فيما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن “مصدرين من المخابرات بالمنطقة” أن الضربة هي استهداف مباشر لمستودع أسلحة إيراني في مطار حلب.
وأوضحت أن المستودع يقع تحت الأرض وهو مخصص للذخيرة، ومرتبط بمطار “النيرب” العسكري القريب، حيث “تم تخزين أنظمة صواريخ موجهة وصلت على متن عدد من الطائرات العسكرية الإيرانية”.
وتقول مصادر في مخابرات غربية إن إيران زادت من اعتمادها على مطار حلب لإيصال المزيد من الأسلحة على مدى الشهر المنصرم، مستغلة الزيادة الكبيرة في عمليات النقل الجوي مع إرسال طائرات شحن تحمل مساعدات إغاثية عقب الزلزال الذي ضرب المنطقة.
وحذّرت مصادر عسكرية إسرائيلية مؤخراً من استعدادها لضرب أي أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، ومن استخدام مطار حلب لنقل اﻷسلحة، في استغلال لقوافل “المساعدات اﻹنسانية” التي أعقبت الزلزال.
وكان مطار حلب قد تعرض لضربات أخرجته عن الخدمة في أيلول سبتمبر من العام الماضي، كما تعرض لضربة أخرى في السابع من الشهر الحالي، قبل أن تعلن سلطة اﻷسد عودته للخدمة بعد ذلك بأربعة أيام.
وذكر بيان “وزارة الدفاع” اليوم، أن “العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية حوالي الساعة 3:55 من فجر اليوم”.
وبحسب مصادر الاستخبارات الغربية فإن ضربة السابع من آذار مارس، فجرت شحنة أسلحة إيرانية بعد ساعات من وصولها على متن طائرة إيرانية.
ويأتي ذلك فيما تزداد كثافة الضربات الجوية التي تتعرض لها ميليشيات إيران وشحنات نقل اﻷسلحة عبر الحدود السورية – العراقية، وفي ريف دير الزور الشرقي.
ورغم رفض روسيا الرسمي لتلك الضربات، إلا أن التنسيق المستمر مع القوات اﻹسرائيلة يسمح بتنفيذ الغارات بسلاسة.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يُعلق رسمياً على أي من الأنباء الواردة، فيما تؤكد الصحافة العبرية أن قوات الاحتلال مصرّة على تعطيل خطوط اﻹمداد اﻹيراني في سوريا.