قالت صحيفة “فيدوموستي” الروسية في تقريرٍ لها، أمس الجمعة، إن مسار “التطبيع” بين سلطة الأسد وتركيا لم يتوقف، إنما أُجّل إلى ما بعد الانتخابات التركية.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الروسي، “عمر جادجييف” قوله، إن “امتناع الحكومة التركية عن الرد على تصريحات رئيس السلطة بشار الأسد، حول شرط انسحاب القوات التركية من سوريا يدل على أن الطرفين جمدا عملية التطبيع ولم يوقفاها نهائياً”.
وأضاف: “مع اقتراب موعد الانتخابات التركية وعدم ضمان فوز أردوغان، يمكن الافتراض أن الأطراف قد أخذت استراحة لتطوير آليات جديدة للتفاعل”.
من جانبه، رأى المحاضر في علم الاقتصاد، “أندري زيلتين”، أن الوقت “غير مناسب لتطبيع العلاقات بين سلطة الأسد وتركيا”، حسبما نقلت الصحيفة.
وأشار إلى أن تركيا في خضم “حمى انتخابية، وفرص أردوغان في إعادة انتخابه تبدو قاتمة”، موضحاً أنه في حال فازت المعارضة التركية، التي لا تخفي توجهها نحو الغرب وحلف شمال الأطلسي، في الانتخابات، فإن شكل المحادثات مع سلطة الأسد سيتغير بشكل كبير.
وأمس الجمعة، اعتبر عضو المجلس التنفيذي المركزي لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، “أورهان ميري أوغلو”، أن شروط رئيس السلطة “بشار الأسد”، “غير مناسبة” لتطبيع العلاقات بين البلدين، مستبعداً عقد لقاء بينهما قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة في 14 أيار المقبل، وفق تصريحات أدلى بها لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وكانت نقلت وكالة “رويترز”، أمس الأول الخميس، عن مصدر في وزارة الخارجية التركية تأكيده تأجيل اجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسلطة الأسد إلى موعد غير مُحدّد، معللاً ذلك بـ “أسباب فنية”.