لقي قيادي كبير في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مصرعه مع مجموعة من العناصر، جراء تحطم حوّامة خلال “مهمة تدريبية” في العراق، وفقاً لما أعلنته في بيان على موقعها الرسمي.
وكان “علي تتر” محافظ “دهوك”، في “إقليم كردستان” بالعراق، قد أعلن يوم الخميس الماضي مقتل مجموعة من “حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كانوا على متن مروحية سقطت جراء خلل فني، وأن مروحيةً أخرى كانت برفقة الطائرة المحطمة قبل سقوطها.
وقالت “قسد” في بيانها أمس، إن قائد “قوات مكافحة الإرهاب” (YAT) الملقب بـ”شرفان كوباني”، توفي إلى جانب تسعة عناصر آخرين، إثر سقوط الطائرة في “إقليم كردستان” بالعراق، موضحةً أن الحادثة جرت يوم اﻷربعاء الماضي.
وقد توجهت وحدة عسكرية مؤلفة من تسعة أفراد يقودهم “كوباني”، إلى مدینة “السلیمانیة” في العراق، وسط أجواء عاصفة، حيث يجتاح المنطقة منخفض جوي، ورياح وأمطار غزيرة.
وبحسب البيان فإن المهمة التدريبية تأتي في إطار “تبادل الخبرات مع القوات الأمنية”، في “كردستان” وسياق “محاربة تنظيم الدولة”، كما دعت “قسد” السلطات هناك إلى التعاون معها لاستلام جثث القتلى ونقلهم إلى سوريا.
يشار إلى أن وكالة “روداو” الكردية العراقية، قد أعلنت سابقاً عن تحطم طائرة مروحية مساء اﻷربعاء الموافق لـ15 آذار/ نيسان الجاري، في قرية “بيركيات” بناحية “جمانكي” في محافظة “دهوك”، وأن التحقيقات الأولية بيّنت مقتل سبعة أشخاص جراء الحادث، هم أربعة رجال وثلاث نساء، تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عاماً، حيث سقطت على مقربة من موقع شركة نفطية، وانفجرت الذخيرة التي كانت تحملها.
وتؤكد تقارير الاستخبارات التركية أن القيادة الفعلية لقوات “قسد” في سوريا، تقع في جبال شمالي العراق، وهي ذراع لـPKK، وتعمل منذ سنوات على التفاوض مع “إقليم كردستان” للتوصل إلى اتفاق يزيل مخاوف أنقرة اﻷمنية، قد يكون من ضمن بنوده نشر قوات “البيشمركة” العراقية قرب الحدود التركية، بحسب تقارير متقاطعة.
وكان المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، “جيمس جيفري” قد أقرّ خلال حوار مع فضائية “رووداو”، منذ أيام، أن “قسد” ترتبط مع حزب العمال وهي فرع سوري له، وأن واشنطن “تعد حزب العمال الكردستاني PKK منظمة إرهابية”، ولكنها “من الناحية التقنية لا تعتبر قسد منظمة إرهابية”.