قال الائتلاف الوطني السوري في بيانٍ له، اليوم الجمعة، إن المجتمع الدولي يتغافل عن جرائم سلطة الأسد، ويتجاهل الالتزامات السياسية في محاسبة هذه السلطة، وفي تنفيذ القرارات الدولية التي تؤدي إلى انتقال سياسي في سوريا.
وشدّد البيان الذي جاء بمناسبة الذكرى الـ 12 على انطلاق الثورة السورية، على أن “سلطة الأسد التي استخدمت السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة، وقتلت وهجّرت واعتقلت ملايين السوريين، ما تزال تحكم دون أي سعي دولي حقيقي وملموس لإقصائها ومحاسبتها”.
ودعا الائتلاف الوطني في بيانه، “جميع الدول إلى مراجعة تاريخ سلطة الأسد وسلوكها التي ما تزال تمارس الجرائم ذاتها، التي ارتكبتها منذ عام 2011 وحتى الآن”.
كما أكد البيان، أن “الجرائم عند هذه السلطة الوحشية منهج ثابت، تتعامل به ضد الشعب السوري، محاولة وأد ثورته وإسكات صوت الحرية”، مشيراً إلى أن “تراجع موقف المجتمع الدولي سيزيد من المعاناة الإنسانية، التي يمر بها الشعب السوري، والتي امتدت لسنوات طويلة”.
وأعرب عن “استعداده للانخراط في أي عملية سياسية تنقل سوريا إلى بر الأمان، وتضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري”، وطالب في الوقت ذاته “بعدم منح سلطة الأسد أي منبر في الأمم المتحدة، أو في المحافل الدولية، لأنها تعمل من خلال هذه المنابر لبث الزيف والكذب، وتسعى لإعادة تدوير نفسها عبر الخداع المستمر”.
وأمس الخميس، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا في بيان مشترك، عدم “التطبيع” مع سلطة الأسد، وعدم رفع العقوبات المفروضة عليها، وشدّد البيان على رفض المشاركة في تمويل إعادة الإعمار في سوريا قبل الوصول إلى حل سياسي مستدام.