قام عدد من المعلمين في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور بالاحتجاج ضدّ “اﻹدارة الذاتية” التابعة لقوات “قسد” بسبب تهميشها لمطالبهم المتكررة، وعدم حل مشاكلهم القائمة منذ سنوات، وسط اتهامات بإهمال الواقع التعليمي.
ودعا المحتجون في بيان مصوّر إلى زيادة رواتب المعلمين وربطها بالدولار، حيث طالب الكادر التعليمي في مجمع “ذيبان” التربوي بتطبيق قانون العاملين الأساسي والسماح بدخول المنظمات أسوة بباقي المحافظات، بالإضافة إلى تعيين حراس للمدراس.
ويطالب المعلمون والتربيون في المنطقة بتحسين الخدمات في القطاع التعليمي وزيادة رواتب المعلمين، حيث ما تزال اﻹدارة تدفعها للمستحقين بالليرة السورية وبقيمة ثابتة رغم تدهور العملة المستمر وارتفاع الأسعار.
كما يطالب المحتجون بتأمين حرّاس للمدارس بسبب تعرضها لعمليات سرقة بشكل شبه يومي، وسط غياب للأمن العام بمناطق سيطرة “قسد”.
وما تزال “اﻹدارة الذاتية” مصرّة على عدم التجاوب مع دعوات المعلمين، رغم تكرارها، وكان المحتجون قد رفعوا نفس المطالب في احتجاجات استمرت لمدة شهرين العام الماضي، فضلاً عن وقفات ومظاهرات متفرقة، دون تلبية أي منها.
ويتّهم المعلمون إدارة “قسد” بتعيين مسؤولين فاسدين في لجان التعليم التابعة لها، مما يؤدي إلى تزايد مشكلات قطاع التعليم.
يُشار إلى أن رواتب المعلمين وموظفي قطاع التربية في شمال شرقي سوريا تزيد بنسبة بسيطة عن مثيلاتها لدى حكومة سلطة اﻷسد، وهي تتراوح بين 40 و50 دولار أمريكي فقط.
وتشهد المنطقة بين الحين واﻵخر احتجاجات بسبب سوء اﻷوضاع العامة والخدمات، كرداءة الخبز، وانقطاع بعض المواد اﻷساسية، وسوء توزيع المساعدات اﻹغاثية فضلاً عن الاستيلاء عليها وبيعها للأهالي، وضعف أو غياب الخدمات البلدية وغير ذلك.