أدان “تجمع المحامين السوريين” و”مركز الكواكبي لحقوق الإنسان”، اليوم الاثنين، حادثة ضرب وتعذيب شبان سوريين على يد حرس الحدود التركي “الجندرما”، أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية.
وأعرب البيان المشترك، عن “إدانتهما القوية والصارخة لهذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بدم بارد وبهدف الانتقام لا أكثر”، داعياً السلطات التركية لفتح تحقيق واسع النطاق مع العناصر التي ارتكبت هذا الفعل وكل من وصفها بـ “الجرائم” الأخرى التي سبق ارتكابها من قبل عناصر قوات حرس الحدود سابقاً بحق السوريين.
وأشار البيان إلى أن هذه الحوادث، “جرائم موثقة وبعضها كانت ضحاياه داخل الأراضي السورية، وقد سبق أن تمت الإشارة إليها في غير تقرير حقوقي صادر عن منظمات حقوقية تركية وإحالة مرتكبيها إلى المؤسسات القضائية المختصة وإصدار تعليمات صارمة ومشددة بشأن سبل التعامل السلمي والقانوني مع مثل هذه الحالات إن تكررت فلا يجوز أن تمر تلك الجرائم بلا مساءلة أو محاسبة”.
وأكد الجهتان الحقوقيتان، دعمهما وانحيازهما للجهود الحقوقية والإجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها بهذا الشأن اليوم من قبل العديد من المنظمات الحقوقية التركية، مطالبين السلطات الرسمية بأن تصغي لهذه المطالب وباتخاذ الإجراءات الجادة بشأنه.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لشبان يتحدثون في إحدى مشافي الشمال السوري عن تعرضهم لضرب مبرح وإهانات من قبل “الجندرما” التركية، وهو ما نتج عنه وفاة أحدهم، وإصابات بليغة وجروح وكسور لمن بقي على قيد الحياة منهم.