أثار مقتل شاب سوري وإصابة آخرين بكدمات وجروح على أيدي القوات الحدودية التركية صدمةً في الشمال الغربي السوري، فيما طالب ناشطون وعدّة جهات معارضة السلطات التركية بفتح تحقيق بالحادثة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لشبان يتحدوث في إحدى مشافي الشمال السوري عن تعرضهم لضرب مبرح وإهانات من قبل “الجندرما” التركية، وهو ما نتج عنه وفاة أحدهم، وإصابات بليغة وجروح وكسور لمن بقي على قيد الحياة منهم.
وبعد احتجازهم لساعات سلّمت القوات التركية 7 شبان وجثماناً إلى إدارة معبر “باب الهوى” الحدودي شمال إدلب، صباح أمس الأحد، وتم نقلهم إلى المشفى لتقديم العلاج لهم، حيث تبيّن وجود ثقب في رأس الشاب المتوفى، وآثار ضرب بأدوات صلبة.
والشخص المتوفى هو من مدينة “حارم” الحدودية بريف ادلب، ويدعى “عبدو”، وقد فارق الحياة بعد أن رماه عناصر الحرس في أحد الأحراش، وفقاً ﻹفادة الشبان.
وذكر أحد المصابين في مقطع فيديو، أن عناصر “الجندرما” سكبوا على جروحه المازوت أثناء تعذيبه، كما أجبروه على شربه، مشيراً إلى معاملة فظيعة.
وعبّرت والدة الشاب المتوفى عن حزنها وغضبها قائلةً إن الشبان أرادوا الذهاب إلى تركيا للبحث عن لقمة عيشهم، بعد أن سدت في وجههم اﻷبواب في بلدهم.
من جانبها طالبت إدارة المعبر الحكومة التركية بفتح تحقيق فوري في القضية، للوقوف على ملابسات الحادث، “خاصة أن الأمر تكرر كثيراً في الآونة الأخيرة”.
ويومَ الجمعة الماضية، تعرّض 12 سوريّاً للضرب والتعذيب من جانب حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم عبور الحدود، حيث تم تسليمهم أيضاً إلى المعبر في حالة صعبة، مع خطر الاضطرار لبتر أطراف بعضهم جراء اﻹصابات.
ودعت اﻹدارة، في بيان، إلى “وقف الانتهاكات التي يمارسها بعض عناصر حرس الحدود التركي تجاه الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود بطريقة غير شرعية”، داعيةً للعمل وفق قواعد القانون الدولي في هذه الحالات.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد طالب السلطات التركية في بيان، نشره أمس، بفتح تحقيق في الحادثة.