دعا المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة “أنطونيو فيتورينو” المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده لضمان استمرار وصول المساعدات لملايين المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا، عقب زيارة قام بها للمنطقة.
وقال “فيتورينو” في بيان أصدر مساء أمس ونُشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، في ختام زيارة إلى تركيا استمرت ليومين، إنه التقى “بأناس فخورين تم القضاء على ماضيهم” في مدينة أنطاكيا التاريخية، فيما يبقى مستقبلهم غير واضح المعالم.
كما أكد في لقاء مع وكالة “اﻷناضول” أن منطقة شمال غربي سوريا، هي اﻷكثر تضرراً وحاجة إلى المساعدة، حيث يعاني السكان من تبعات الحرب المستمرة منذ سنوات.
وتجاوز عدد ضحايا الكارثة في كلي البلدين حاجز الخمسين ألف شخص، بينما تستمر الهزات الارتدادية وسط مخاوف في أوساط السكان ممن تصدّعت بيوتهم، مما خلّف مئات آلاف المشردين، وانعكس سلباً على ثلاثين مليون نسمة في تركيا، وخمسة ملايين آخرين في سوريا.
وكان المسؤول اﻷممي قد قابل نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي”، ووزير الخارجية “مولود تشاووش أوغلو”، ووزير الداخلية “سليمان صويلو”، وشدد على ضرورة دعم تركيا على المدى الطويل في طريقها لإعادة بناء مستقبل جديد “للملايين الذين مزق حياتهم” الزلزال.
وأضاف: “لن ننسى تضحياتهم أبداً، أحد أسباب وجودي هنا هو لكي أقدم التحية والتعازي لهم، ولا سيما لعائلات موظفي المنظمة الدولية للهجرة الثلاثة الذين لقوا حتفهم، تغلبت فرقنا على قضايا التنسيق واللوجستيات المعقدة، فضلاً عن المآسي الشخصية، لتوصيل المساعدة بسرعة للمجتمعات المتضررة في تركيا وشمال غرب سوريا”.
كما زار “فيتورينو” مركزاً لوجستيا بالقرب من الحدود التركية-السورية، والذي كان مخصصاً للاستجابة كنقطة عبور لآلاف الأطنان من المساعدات إلى شمال غرب سوريا.
والتقى المسؤول اﻷممي برئاسة إدارة الهجرة في تركيا في مركز إقامة مؤقت تديره الحكومة، يوفر المأوى للأشخاص المتضررين من الكارثة، بما في ذلك من المجتمع المحلي والمهاجرين والسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة، وقابل فريق المستودعات التابع للمنظمة الدولية للهجرة في “غازي عنتاب” حيث يتم تحضير مجموعة مواد الإغاثة التي سيتم شحنها إلى السكان المتضررين شمال غرب سوريا.
وأرسلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 150 شاحنة مساعدات عبر الحدود حتى الآن، إلى الشمال الغربي، فيما تلقى النظام مئات الشحنات من دول مختلفة باﻹضافة للأمم المتحدة.