أعلنت سلطة اﻷسد عن وصول وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، إلى الساحل السوري، في إطار جولة دبلوماسية بين سوريا وتركيا، حيث من المقرّر أن يتجه إلى العاصمة دمشق.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام إن الوزير اﻹيراني نزل في مطار اللاذقية، اليوم الخميس، قادماً من العاصمة التركية أنقرة، بعد لقائه بنظيره “مولود جاويش أوغلو”.
وعقد الوزيران أمس مؤتمراً صحفياً مشتركاً في تركيا، حيث أعلن “عبد اللهيان” عن رغبة بلاده بتطبيع العلاقات بين تركيا وسلطة اﻷسد، فيما كشف “جاويش أوغلو” عن اجتماع رباعي خلال أيام.
وبرّرت “الوطن” نقلاً عن “مصادر إيرانية” زيارة الساحل بأنها تهدف “للاطلاع على المواقع المتضررة جراء الزلزال”، حيث تجول “عبد اللهيان” في بلدة “جبلة” بريف اللاذقية، وهي أحد أهم معاقل الميليشيات الموالية لسلطة اﻷسد.
وكان السفير الإيراني في دمشق “مهدي سبحان” قد زار محافظة اللاذقية، يوم الثلاثاء، برفقة “قافلة مساعدات غذائية ومواد إغاثية”، لدعم “مواجهة تداعيات الزلزال”، بحسب وكالة “سانا”.
وسبق ذلك بأيام زيارة قام بها قائد فيلق القدس اﻹيراني “إسماعيل قاآني”، إلى مدينة حلب، برفقة القنصل الإيراني بالمدينة، على رأس وفد من المسؤولين، في الثامن من شباط الماضي.
تعاون أمني ورغبة بتطوير العلاقات
قال “عبد اللهيان” أمس، إن بلاده “تعتبر أمن تركيا جزءاً من أمنها”، كاشفاً أن الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” يعتزم زيارة أنقرة قريباً، لنقل علاقات البلدين إلى “مرحلة جديدة”.
وأكد أن هناك تعاوناً أمنياً رفيع المستوى بين البلدين، وأن طهران “تعترف بحق تركيا في الدفاع المشروع عن نفسها، في إطار القانون الدولي”، مشيراً إلى وجود تعاون بين أنقرة وطهران في مجال “مكافحة الإرهاب” أيضاً.
كما اعتبر الوزير اﻹيراني أن العلاقة بين الجانبين هي “علاقة شراكة أكثر من كونها علاقة تنافس إقليمي”، معرباً عن تعازيه لتركيا في ضحايا الزلزال.
لقاء وزراء الخارجية
قالت الخارجية الروسية، اﻷسبوع الماضي، إنها ترجح عقد اجتماع رباعي سيضم وزير خارجية سلطة اﻷسد “فيصل المقداد” والوزير الروسي “سيرغي لافروف” مع نظيريهما اﻹيراني والتركي.
ومن المقرّر أن يتوجه “عبد اللهيان” إلى دمشق بعد مغادرته للاذقية، لبحث “المحادثات الجارية بخصوص انعقاد اجتماع رباعي يضم وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا”.
ويأتي ذلك بعد إعلان وزير الخارجية التركي عن عقد اجتماع سيجري في موسكو، خلال الأسبوع المقبل، يضم نواب وزراء الخارجية للأطراف اﻷربعة، بهدف التحضير للقاء الوزراء.
وقال الوزير التركي إن “اجتماع وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات من تركيا وسوريا وروسيا، تم في الفترة الماضية بصيغة ثلاثية، وقد أعلنت تركيا وروسيا أنه لا مشكلة لديها، ولا اعتراض على مشاركة إيران أو أية دولة أو طرف في المحادثات”.