شهدت المنطقة الممتدة بين ريفي حمص الشرقي والحسكة الجنوبي عدداً كبيراً من الهزات اﻷرضية، خلال اﻷيام الماضية، مما أثار شائعاتٍ حول توقّع حصول زلزال مدمّر بالمنطقة قريباً.
وتحدّثت بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن صدع زلزالي في السلسة التدمرية، بعد أن سجّل “المركز الوطني للزلازل” التابع لسلطة اﻷسد ما يقرب من 50 هزّة أرضية في عموم البلاد، يوم اﻷربعاء الفائت، تركّزت نسبة كبيرة منها في المنطقة المذكورة.
وقال “رائد أحمد” مدير المركز لموقع “أثر برس” الموالي لسلطة اﻷسد إن المركز سجل 47 هزة أرضية خلال 24 ساعة، لكنها كانت كلّها ضعيفة، مشيراً إلى “تشتت الطاقة الزلزالية من خلال حدوث هزات ضعيفة وفي أماكن مختلفة من سوريا”.
واعتبر “أحمد” أن “الهزات الارتدادية التي تحدث ليست كما يشاع نتيجة صدع في السلسة التدمرية، فمنذ عام 2000 وحتى 2023 نسجل على السلسلة التدمرية وجنوب الحسكة هزات ارتدادية بقوة 5 درجات و5.6 درجات”.
وأضاف: “الهزات الارتدادية التي حدثت يوم الأربعاء، تراوحت بين 2.3 و1.7 لذلك فهي غير محسوسة وحتى إذا وصلت لـ5 درجات.. هي غير محسوسة”، لافتاً لتسجيل 4 هزات “لا علاقة لها بالمناطق الداخلية”.
كما رفض الحديث المتداول عن صدع زلزالي بالمنطقة موضحاً بالقول: “الأرض كلها صدوع لكن السؤال يبقى أين الصدوع النشطة؟ هناك صدوع كبيرة وأخرى ثانوية وغير مرئية؛ وهناك وحدة سيسموتكتونية مولدة للزلازل فيها مئات الصدوع وهكذا”.
وعلى الجانب التركي سجّلت إدارة الكوارث أكثر من 11 ألفا و400 هزة ارتدادية حتى اليوم، فيما أعلنت الحكومة أن زلزالي 6 شباط تسببت بحدوث دمار هائل في 62 قضاء و10 آلاف و190 قرية بولايات المنطقة المنكوبة.
وقالت اﻹدارة إن الهزات ما تزال متواصلة؛ بينما انتهت جهود البحث والإنقاذ، وبدأت أنشطة إزالة الأنقاض في المدن المنكوبة، من خلال آلاف معدات البناء والشاحنات.
وقدّر البنك الدولي أن الزلزالين اللذين دمرا جنوبي تركيا، كلفا البلاد نحو 34.2 مليار دولار، أو حوالي 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021، أما اتحاد الشركات والأعمال في تركيا، فقد قدّر حجم الأضرار بـ 84 مليار دولار.
يشار إلى وقوع هزة ارتدادية صباح اليوم بقوة 4.4 درجات على مقياس ريختر في مدينة “أديامان” التركية، تلتها هزة ارتدادية أخرى ظهراً بقوة 4 درجات على مقياس ريختر في “كهرمان مرعش” جنوبي تركيا.