عقد “فضل عبد الغني” مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عدة اجتماعات في واشنطن مع مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الأمريكية، وفقاً لما نشرته الشبكة في بيان على موقعها اﻹلكتروني.
وشملت الاجتماعات مسؤولين في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، ووزارة الخزانة، حيث استمرت من اليوم السادس وحتى الثامن من شهر شباط/ فبراير الحالي.
وتندرج هذه الزيارة ضمن إطار الزيارة السنوية المستمرة منذ عام 2014، والتي يقوم بها “عبد الغني” بهدف “طرح نقاط حقوقية بحاجة إلى مزيد من التفاعل من قبل هيئات متعددة في الحكومة الأمريكية”.
وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها تستند في عملها مع الحكومة اﻷمريكية على العمل التوثيقي الذي تقوم به منذ عام 2011؛ حيث ناقشت آخر التقارير التي تم إصدارها، إضافةً إلى مواضيع عدة.
وعلى الرغم من أن “هذه الاجتماعات مجدولة منذ أسابيع عدة، فقد أدى وقوع الزلزال الكارثي في تركيا وسوريا إلى وضع ملف المساعدات الإنسانية على جدول أعمال العديد من الاجتماعات”.
وأوضحت الشبكة في تقرير سابق أن منطقة شمال غرب سوريا كانت الأكثر تأثراً بالزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في 6/ شباط/ 2023، وأرجعت السبب إلى أن المنطقة تعاني من اكتظاظ سكاني كبير بسبب أعداد المشردين قسرياً الذين هجروا من مناطق أخرى بسبب رئيس هو الانتهاكات التي مارستها سلطة اﻷسد بحقهم.
وأكد التقرير أن القصف لم يتوقف عن ملاحقتهم، بل طال حتى المخيمات التي نزحوا إليها، حيث أن استهداف البنية التحتية والمراكز الحيوية على مدى سنوات كان سبباً في أن يكون وقع الزلزال في هذه المنطقة أكبر وأكثر مأساوية.
وأشارت الشبكة إلى تحديات وصعوبات واجهت عمليات توثيق الضحايا، الذين ماتوا بسبب الزلزال وبسبب تأخر المساعدات الإنسانية الأممية والدولية.
وطالب التقرير بمعرفة أسباب تأخر المساعدات الأممية والدولية عن الدخول لأيام عديدة، والساعات الــ 24 الأولى والتي هي الأكثر حرجاً وأهمية، داعياً الأمم المتحدة لفتح تحقيق داخلي، كما دعا المنظمات الحقوقية الدولية والصحافة الاستقصائية للكشف عن “هذا الجانب السوداوي“، والدول المانحة للاستفادة من “هذا الخطأ الكارثي” لبناء منصة تنسيق دولية، تتمتع بالحيادية.