أعلنت اﻷردن عن مباحثات بين نائب رئيس الوزراء ووزير خارجيتها وشؤون المغتربين، “أيمن الصفدي” ووزير الخارجية البريطاني “جيمس كليفيرلي”، تطرقت إلى الشأن السوري.
وقالت وكالة اﻷنباء اﻷردنية الرسمية “بترا” نقلاً عن بيان للخارجية، إن المحادثات التي جرت أمس السبت “أكدت متانة الشراكة بين البلدين، والاستمرار في العمل على تطوير التعاون في مختلف المجالات”، حيث شملت عدداً من التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، و”المبادرة الأردنية المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية”.
وبحسب البيان فإن رؤية عمّان للحل تتمثّل في “انخراط عربي – سوري مباشر، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة”، التي سبق وأن طرحتها اﻷمم المتحدة.
ولم يوضّح المصدر أين ومتى جرت المحادثات، مضيفاً أن الوزيرين اتفقا على أن يلتقيا في أقرب وقت ممكن لعقد محادثات موسعة حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية.
وكان العاهل اﻷردني “عبد الله الثاني” قد أوصل رسالة من “بشار اﻷسد” إلى الرئيس اﻷمريكي “جو بايدن” خلال زيارته لواشنطن في حزيران/ يونيو الماضي، حيث ناقش هناك قانون “قيصر”، وإمكانية استثناء عمّان منه ﻷنها كانت “الأكثر تضرراً من هذا القانون، بعد نظام اﻷسد” بحسب بيان سابق للخارجية.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن الرسالة التي أوصلها الملك إلى الإدارة الأمريكية تضمنت “ضرورة عودة النظام إلى جامعة الدول العربية”، حيث يجري “تنسيق أردني – روسي عميق حول الملف السوري” وجهود التطبيع.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف” قد زار المملكة اﻷردنية، في كانون الأول الماضي، على رأس وفد “رفيع المستوى” من “كبار المسؤولين الروس” في وزارتي الخارجية والدفاع، لبحث الملف السوري عموماً، وملف الجنوب خصوصاً مع المسؤولين اﻷردنيين.
وشارك في الاجتماع عن الجانب اﻷردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين “أيمن الصفدي”، على رأس وفد رفيع من مسؤولي بلاده، حيث تمت مناقشة ملفات تهريب المخدرات والحل السياسي وضبط اﻷوضاع في جنوب سوريا، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية.
وقال بيان الخارجية إن الاجتماع ناقش “تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري ومواجهة تهديد تهريب المخدرات والإرهاب”، مؤكداً أن “وجود الميليشيات خطر يواجهه الأردن، ويتخذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهته ويسعى للتعاون مع روسيا على إنهائه”، باعتبار الدور الروسي “عاملاً للاستقرار في الجنوب السوري”.