أعلنت روسيا عن اجتماع جديد يتم التحضير له، بين تركيا ونظام اﻷسد، برعايتها؛ ستشارك فيه إيران، يلتقي خلاله وزراء الخارجية من اﻷطراف اﻷربعة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف”، اليوم اﻷحد، إن وزراء خارجية بلاده وتركيا وإيران يرتّبون لعقد اجتماع رباعي يشمل وزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد”، دون تحديد موعد أو زمان انعقاده.
وكانت وسائل إعلام روسية قد رجّحت في تقارير تداولتها الشهر الماضي، عقد الاجتماع في نهاية شهر شباط/ فبراير الجاري، في “موسكو” أو “أبو ظبي” حيث قد يشارك في اللقاء مسؤولون إماراتيون.
وأضاف المسؤول الروسي في حديثه لوكالة “سبوتنيك” الرسمية: “يوجد على جدول الأعمال الآن تنظيم اجتماع رباعي لمسؤولي الشؤون الخارجية”، من دون الخوض في التفاصيل.
وكان “بوغدانوف” قد أكد منذ ثلاثة أيام أن “إيران أعربت عن رغبتها في الانضمام لهذه المحادثات، مع مراعاة طبيعة العلاقات التي تربط طهران بنظام اﻷسد من جهة وأنقرة من جهة أخرى، بالإضافة لدور إيران الإقليمي”.
كما أشار إلى مشاركة طهران في “محادثات أستانا”، والتي “تبقى الأداة الفعالة الوحيدة للمساعدة الدولية للتسوية في سوريا”، مؤكداً أن موسكو أيدت الطرح اﻹيراني، وأن “الطرفين المعنيين (تركيا والنظام) اتفقا على ذلك”.
وأوضح “بوغدانوف” أن العمل يجري حالياً على “إعداد صيغة لتنظيم هذا الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية”، محدداً هدفه في “تسوية الوضع بسوريا واستقرار الوضع في الشرق الأوسط”.
واقترح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو“، الشهر الماضي، عقد الاجتماع في أوائل فبراير/ شباط، لكنّه تأخر ﻷسباب غير معروفة، قبل أن تقع كارثة الزلزال المدمّر في السادس من الشهر الجاري.
من جانبه أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في تصريح سابق أن إيران يمكن أن تنضم إلى المحادثات المرتقبة بين بلاده ونظام اﻷسد بمشاركة روسية.
يُشار إلى اجتماع ضم وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام، جرى بالعاصمة الروسية موسكو، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
واعتبر الوزير التركي “خلوصي آكار” أن بلاده لن تعمل ضدّ السوريين كما لن تتخلّى عن المعارضة، داعياً إلى تفهم موقف بلاده حيث تواجه أولويات محاربة “قسد” وحل مشكلة اللاجئين.