قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، مساء أمس الخميس، إن العمليات الإغاثية التي تقوم بها الدول العربية والغربية أصبحت “بوابة مجانية للتطبيع مع نظام الأسد”.
أوضح الفريق في بيانٍ له، أن دول “ألمانيا، والنرويج، والسويد، وأرمينيا، وأكثر من 28 دولة ترسل مساعدات تحت مسمى مساعدات إنسانية للمتضررين في مناطق النظام، من بينها إيران التي تستمر بنقل المعدات العسكرية تحت مسمى مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال”.
وبحسب البيان، فإن أكثر من 223 طائرة وصلت إلى مطارات حلب دمشق واللاذقية، وتم السيطرة عليها من قبل قوات النظام، وتحويلها إلى مخازن ومستودعات لتباع فيما بعد ضمن الأسواق المحلية.
وأشار البيان إلى أن العمليات الإغاثية التي تقوم بها الدول المختلفة العربية والغربية أصبحت “البوابة المجانية” للتطبيع مع النظام، وذلك بعد سنوات من التهديد بالمحاكم و العقوبات.
و في المقابل تُناشد منظمات المجتمع المحلي منذ أكثر من 10 أيام المجتمع الدولي بدخول المساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة إلى الشمال السوري لإغاثة المنكوبين ورفع الأنقاض “دون جدوى”، تبعاً للبيان.
واعتبر الفريق أن “كل ما يتم الآن هو بعلم وموافقة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، والذين كانوا أحد أسباب معاناة السوريين على مدار الأعوام السابقة إلى جانب روسيا والصين من حيث التلاعب بقرارات مجلس الأمن على صعيد الملف الإنساني السوري”.
وفي ختام بيانه، نوّه “منسقو الاستجابة” إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية التي ادعت أنها فصلت مسار المساعدات الإنسانية عن العقوبات، ويمكن القول أن العقوبات أصبحت ضد الشعب السوري فقط وليس ضد النظام”.
ومنذ وقوع الزلزال في السادس من شباط الحالي، انهالت المساعدات الإنسانية من دول عدة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، ومازالت مستمرة حتى الآن، بينما بدأت المساعدات بالتوافد إلى مناطق شمال غربي سوريا (الدولية والأممية) بعد 5 أيام من وقوع الزلزال.