أعلنت الكويت عن إرسال مساعدات جديدة لمتضرري الزلزال في تركيا وشمال غرب سوريا، عبر “جمعية الهلال الأحمر الكويتي”، معربةً عن تضامنها مع المنكوبين.
وقال الجمعية في بيان نشرته أمس اﻷربعاء، عبر حسابها في “تويتر”: إنها “سيرت 12 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية والطبية إلى تركيا وشمال سوريا لمساعدة متضرري الزلزال المدمر”.
وكان وزير خارجية الكويت، قد أكد في تصريح لـ”رويترز” منذ أيام، أن بلاده “ليست لديها خطط لتحذو حذو الدول العربية الأخرى في إعادة التواصل مع بشار الأسد على الرغم من الزلزال الذي ألحق دماراً كبيراً بالبلاد”.
وقالت الأمين العامة للجمعية، “مها البرجس” في حديثها لوكالة اﻷنباء الكويتية، أمس، إن “القافلة محملة بالبطانيات والخيام والأجهزة الكهربائية والبيوت سابقة التجهيز وهي جزء من مساعدات حكومة وشعب الكويت إلى الشعبين التركي والسوري بشمال سوريا”.
وأوضحت “البرجس” أن “المساعدات المقدمة تعبر عن وقوف الكويت قلباً وقالباً مع الشعبين التركي والسوري استشعاراً لمعاناتهم ولن تتأخر يوماً عن مد يد العون إلى أشقائها”، مؤكدةً أن “متطوعي الجمعية سيشرفون على توزيع المساعدات بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي”.
وأعلنت الحكومة الكويتية، في وقت سابق، عن تقديم 30 مليون دولار لدعم تركيا وسوريا مناصفةً، فضلاً عن قيام وزيرة الشؤون الاجتماعية الكويتية “مي البغلي” بزيارة تضامنية إلى تركيا، فيما جمعت حملة “الكويت بجانبكم” ما يزيد عن 20.7 مليون دينار (67.7 مليون دولار) في يوم واحد لصالح المتضررين.
وأرسلت العديد من الدول العربية مساعدات كثيرة لسوريا؛ ذهب معظمها إلى نظام اﻷسد، مما أثار انتقادات عديدة بشأن استغلال اﻷزمة لدعم جهود التطبيع.
يُشار إلى أن قطر اتخذت خطوة مشابهة لما قامت به الكويت عبر إرسال مساعداتها إلى تركيا وشمال غربي سوريا، فيما حطّت طائرات المساعدات اﻹماراتية بمطاري حلب ودمشق.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة الإماراتية أمس عن “انتقال عملية الفارس الشهم 2 من مرحلة الاستجابة السريعة إلى مرحلة التعافي وإعادة التأهيل لدعم الأشقاء والأصدقاء المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا”.
وتخطط القيادة خلال المرحلة الجديدة لـ “تسيير مجهود بحري لنقل المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية مع استمرار المجهود الجوي حسب الأولويات”.
كما أكدت الوكالة الرسمية للأنباء أن وفداً صحياً إماراتياً سيقوم بزيارة إلى مناطق سيطرة اﻷسد لإعادة تأهيل المستشفيات، وتنفيذ مشاريع بناء مخيمات ومعسكرات للاجئين.