أصيب جنود أمريكيون أثناء غارة بطائرة هليكوبتر شنتها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” بقيادة واشنطن، في شمال شرقي سوريا، وفقاً لبيان رسمي.
وقال الجيش الأمريكي إن أربعة من الجنود وكلباً مرافقا أصيبوا بجروح في انفجار نفذه القيادي المستهدف في التنظيم والذي تم تعريفه باسم “حمزة الحمصي”، بحسب ما أعلنه “جون كيربي” المتحدث باسم البيت الأبيض.
وأضاف أن الهجوم أدى لمقتل “الحمصي”، فيما أشار الكولونيل “جو بوتشينو” المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إلى أن المستهدف كان هو المشرف على شبكة تنظيم “الدولة” في شرق سوريا، موضحاً أن الغارة تمت بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأضاف المتحدث أن أيا من عناصر “قسد” أو المدنيين في موقع الهجوم “لم يصب بأذى أثناء الغارة”، فيما أكد أن غارةً أخرى قتلت قائد خلية الاغتيالات في التنظيم؛ دون ذكر تفاصيل.
وكان التنظيم قد عيّن زعيماً جديداً في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد أن فجر الزعيم السابق نفسه خلال اشتباك في جنوب سوريا بمحافظة درعا.
وفي سياق متصل أعلن نظام اﻷسد أن 53 “مدنياً” على الأقل قُتلوا في هجوم شرقي محافظة حمص، على أطراف البادية وسط البلاد، مدعياً أن عناصر التنظيم هم من تسبب بسقوط القتلى.
ونقلت وكالة “سانا” عن مدير مستشفى تدمر أن جثامين جميع القتلى التي نُقلت إلى المستشفى كانت مصابة بطلقات نارية في الرأس، مشيراً إلى أن الهجوم وقع أثناء جمع المستهدفين للكمأة.
من جانبها أوضحت شبكة “الخابور” المحلية أن هجوماً مجهول المصدر استهدف عمالاً كانوا يجمعون الكمأ مؤدياً لمقتل 55 شخص بينهم مدنيون وعناصر من قوات النظام في بادية السخنة شرقي حمص.
وعُرف من قتلى النظام الرائد “علي زرقا”، والملازم “سميح عوده”، والنقيب “علي زريق” المنحدر من مدينة “مصياف” بريف حماة، كما أن المهاجمين حرقوا سيارات قوات النظام في الموقع.
وتعمل قوات النظام وتحديداً الفرقة الرابعة على جمع الكمأة عبر استئجار عمال، أو إرسال عناصر للقيام بذلك، ويجري بيعها لصالح الضباط، حيث تسيطر على المنطقة وتمنع أي نشاط خارج موافقتها.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على جيوب في البادية السورية، ويشن هجمات خاطفة وكمائن ضدّ قوات النظام والميليشيات اﻹيرانية، وقوات “قسد”.