أعرب الدفاع المدني السوري عن استياءه من تقصير اﻷمم المتحدة، تجاه إغاثة المنكوبين في شمال غربي البلاد، بعد إعلانه عن تضاؤل فرص النجاة لمن بقي تحت اﻷنقاض، عقب نحو 6 أيام من وقوع الكارثة.
وقال مدير المنظمة “رائد الصالح”، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس إن العمليات بدأت تأخذ مسار البحث والانتشال، حيث باتت فرص العالقين تحت الأنقاض بالبقاء على قيد الحياة نادرة جداً، مؤكداً أنهم سيستمرون بعمليات البحث ولن يتوقفوا لإنقاذ من بقي.
وتعمل “الخوذ البيضاء” أيضاً على تسليم جثامين الضحايا إلى ذويهم، حيث يتم انتشال أعداد كبيرة من المتوفين، من تحت أنقاض مئات المباني.
وأعلن “الصالح” أنه طالب المندوب الأمريكي في مجلس الأمن بفتح تحقيق حول أسباب تقصير الأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى الشمال السوري، لافتاً إلى أن فرق البحث والإنقاذ كانت تسابق الزمن لإنقاذ الضحايا العالقين تحت الأنقاض، وتعاني من نقص المعدات الفعالة.
وأكد مدير المنظمة أن نقص المعدات كان سبباً أساسياً في العجز عن إنقاذ الكثيرين، حيث ناشد “الدفاع المدني” مراراً الجهات الدولية وعلى مدى اﻷيام الماضية دون استجابة.
وكانت اﻷمم المتحدة قد أعلنت، يوم الخميس، عن دخول قافلة مساعدات، لكن الدفاع المدني أكد أنها كانت مقررة قبل وقوع الزلزال، وأنها لا تفي بالغرض، مطالباً بمساعدات لوجستية.
وتقدر المنظمة عدد الأبنية المنهارة كلياً بأكثر من 400، وعدد الأبنية المنهارة جزئياً بأكثر من 1300، فضلاً عن المباني المتصدعة.