أعلن “الدفاع المدني السوري” في بيانٍ له مساء أمس الجمعة، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا، والبدء بعمليات البحث والانتشال.
وبحسب البيان، فإن فرق “الدفاع المدني” استجابت خلال أكثر من 108 ساعة من العمل في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية في شمال غربي سوريا، تدمر فيها تدمر فيها نحو 479 مبنى سكني بشكل كامل وأكثر من 1481 مبنى بشكل جزئي.
وانتشلت فرق “الدفاع المدني” حتى الساعة الأخيرة من إعلان توقف عمليات البحث والإنقاذ أكثر من 2166 حالة وفاة بينهم الكثير من النساء والأطفال، حسب البيان.
وسجل البيان أكبر حصيلة وفيات في مدينة جنديرس بريف عفرين، إذ وصل فيها عدد الضحايا لأكثر من 513 حالة وفاة، تليها مدينة حارم وفيها أكثر من 360 وفاة، ثم مدينة سلقين التي شهدت 221 حالة وفاة.
بينما لم تسجل فرق الإنقاذ، أي حالة نجاة من تحت الأنقاض منذ صباح أمس الأول الخميس، في حين أن عدد المصابين الذين جرى إسعافهم حتى الساعات الأخيرة من عمليات إنقاذ وإسعاف المصابين، بلغ نحو 2950 مصاباً.
صعوبات كبيرة تواجه “الدفاع المدني”
“الدفاع المدني” أكد في بيانه، أننقص المعدات والمحروقات من أبرز الصعوبات التي واجهته خلال الاستجابة للكارثة منذ إعلانه حالة الطوارئ القصوى،.
كما واجهت فرقه صعوبات مرتبطة بالانتشار الجغرافي الكبير للدمار في معظم مناطق شمال غرب سوريا، ما فرض حاجة كبيرة لمعدات البحث والإنقاذ والمعدات التقنية الحديثة لتحديد أماكن المصابين كالمستشعرات الحرارية ومجسات النبض والكاميرات.
وانتقد البيان غياب المساعدات الدولية وعدم اكتراث المجتمع الدولي بالنداءات الإنسانية التي أطلقها خلال فترة الاستجابة.
وأوضح البيان، أن الفرق استنفذت كل الطاقات المتاحة في عمليات البحث والإنقاذ خلال 5 أيام، جراء غياب الاستجابة الدولية للمناشدات التي أطلقها “الدفاع المدني”.
كما واجهت فرق الإنقاذ صعوبات جراء انخفاض درجات الحرارة وما يرافقه من انخفاض في حرارة الجسم، إلى جانب صعوبات مرتبطة باستمرار الهزات الارتدادية خلال فترة العمل.
وستتركز أعمال “الدفاع المدني” – وفقاً للبيان – في المرحلة المقبلة على اتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بأنشطة “التعافي المبكر” وإعادة تأهيل المباني المتضررة في المنطقة إلى جانب العمل على توفير الخدمات.
كما ستعمل المنظمة على اتخاذ الإجراءات الوقائية لتحصين المباني المعرضة للانهيار أو تحييد خطرها، ودعم بقية المؤسسات.
وفجر الاثنين الماضي، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.