شكك سياسيون بمساعي الولايات المتحدة الأمريكية، لإحياء الحوار الكردي- الكردي، وسط اتهامات للمبعوث الأمريكي السابق إلى شمال شرقي سوريا، “ديفيد برونشتاين”، بعدم الضغط على “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
ونقل موقع “العربي الجديد”، أمس السبت، عن عضو اللجنة المركزية في الحزب “الديمقراطي الكردستاني في سوريا”، “محمد سعيد وادي” قوله، إن “المجلس الوطني الكردي”، عرض استئناف الحوار بين الأطراف الكردية، لكن واشنطن لا تضغط على حزب “الاتحاد الديمقراطي” لأجل استكمال الحوار، رغم امتلاكها أدوات الضغط.
وأشار “وادي” إلى أنه “في المسألة الكردية، يُدير الأمريكيون الأزمة ولكنهم لا يحلونها”، على جد قوله.
من جهته، لفت المسؤول الإداري في الحزب “الديمقراطي الكردستاني في سوريا”، “محمد إسماعيل”، إلى أن نقاشاً جدياً دار حول الاستقرار في المنطقة خلال المفاوضات، مشيراً إلى أنهم وضعوا شرطين وقع عليهما المبعوث الأمريكي إلى شمال شرقي سوريا وقائد “قسد” “مظلوم عبدي”، ولم يتم الإعلان عن الاتفاق.
وأضاف: “من ثم تم نقل المبعوث الأمريكي إلى شرق سوريا، وتوقف كل شيء”، كما رأى “إسماعيل” أن “الأمريكيين جادون في تحقيق استقرار في المنطقة، وهذا لا ينفي البحث عن مصالحهم”.
في المقابل، اعتبر سكرتير حزب “اتحاد الشغيلة الكردستاني”، أحد أحزاب “الوحدة الوطنية الكردية”، “محمد شيخي”، أن “الولايات المتحدة من الدول التي ساهمت بفاعلية في تفاقم الأزمة السورية”، مؤكداً أن التقارب الكردي ليس من أولويات واشنطن.
ورأى أن الولايات المتحدة قادرة على تحقيق التقارب بين الأطراف الكردية في حال تحققت مصالحها، لافتاً إلى أن واشنطن “تعتمد الآن على قسد من دون وجود أي مشروع سياسي مشترك بينهما، بل فقط من أجل محاربة الإرهاب”.
واشنطن: مستمرون بدعم شركائنا في المنطقة
إلى ذلك، نقل “العربي الجديد” عن مسؤولين بالملف السوري في الخارجية الأمريكية – لم تُسمّهم – قولهم، إن واشنطن ملتزمة بدعم شركائها المحليين (في إشارة إلى قسد) وتشجيع الحوار بين الكرد، لتحسين الاستقرار الإقليمي.
وأوضح أحدهم أنه لا تزال واشنطن تُركز على تشجيع خفض التصعيد في شمال شرقي سوريا، لتجنب التأثير على الاستقرار الإقليمي وجهود مكافحة “تنظيم الدولة”.
وأكد المسؤول أن “الممثل الأعلى لشمال شرق سوريا نيكولاس غرينجر، يواصل العمل مع ممثلي المجتمع الكردي، جنباً إلى جنب مع السلطات المحلية في المنطقة، وبالتنسيق مع قنصليتنا العامة في أربيل ومع ممثلين في العراق، لتعزيز التعاون والوحدة بين الكرد”.
وفي 28 من الشهر الماضي، كشف عضو اللجنة السياسية في حزب “يكيتي” (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي)، “فؤاد عليكو”، أن الولايات المتحدة سوق تطرح “مشروعاً متكاملاً” لمناطق شمال شرقي سوريا، وذلك بعد أن تتفق مع تركيا على صيفة مُحدّدة، وفقاً لما نقله موقع “باسنيوز”.