أعلنت جامعة “إكسيتير” البريطانية عن استعدادها لاستقبال طلاب سوريين بموجب منح ممولة عبر برنامج المنح الدراسية المعروف باسم “المستقبل الأخضر”، المهتم بصيانة البيئة.
ويأتي ذلك بالشراكة مع منظمة “جسور” الدولية غير الحكومية، والتي التزمت بتقديم 200 ألف جنيه إسترليني لجامعة إكسيتير حتى تستقبل عشرة طلاب سوريين في مرحلة ما بعد التخرج، وفقاً لما نقله موقع “مهجر بلس” عن Devon Live.
وأوضح المصدر أن البرنامج سيستمر على مدار السنوات الخمسة المقبلة، حيث ستوفر الجامعة بيئة تعليمية للطلاب الراغبين بالمساهمة في بناء “مستقبل أخضر”، و”سيتعلمون من مدرسيهم الذين يسعون لاكتشاف حلول للتحديات العالمية، عبر ترجمة أبحاثهم المتطورة إلى تعليم مبتكر يقدم ضمن مرحلة ما قبل التخرج وبعده”.
وسيصبح بوسع الطلاب دراسة العديد من الموضوعات التي تشمل التلوث البلاستيكي، وعلم المناخ، والأمن الغذائي والمائي، والاقتصاد الدائري والطاقة المتجددة، وفقاً للمصدر.
إقرأ المزيد: “تجمع وجهاء اعزاز” يؤيد موقف المجلس المحلي حول وقف إضراب المعلمين
وقال البروفسور “ريتشارد فوليت” نائب رئيس الجامعة البريطانية، لـ Devon Live: “تحمسنا لقدرتنا على الإعلان عن هذه الشراكة الجديدة مع منظمة “جسور” والتي من خلالها سنقدم للطلاب السوريين فرصة للدراسة في جامعة تعتبر من أرقى الجامعات في العالم ضمن مجال الاستدامة البيئية والتغيير المناخي”.
وأضاف أن هذه الشراكة الجديدة “تمهد السبيل أمام المزيد من الدعم للمنح الدراسية الدولية والأبحاث العالمية في مختلف أنحاء الجامعة، وتفتح الباب أمام المزيد من الطلاب للحصول على فرصة تحصيل التعليم الذي يستحقونه”.
من جانبها قالت “سارة شديد” رئيسة قسم المنح التعليمية لدى منظمة “جسور”: “من دواعي سرورنا في جسور أن ندخل في شراكة مع جامعة إكسيتير لدعم الطلاب السوريين المتفوقين أكاديمياً، ممن يبدون مسؤولية تجاه المجتمع المدني، ولديهم استعداد للتحول إلى قادة للعالم”.
وأضافت أنه من خلال المنحة التعليمية التي تقدمها منظمة “جسور” و”إكسيتير”، فإنه سيكون بوسع الطلاب السوريين “الحصول على تعليم متميز وبناء قدراتهم وإمكاناتهم ليسهموا في خلق تنمية مستدامة في سوريا”.
ومضت “شديد” بالقول: “لهذا نتطلع لبناء شراكة مثمرة مع تلك الجامعة، وإننا ممتنون للالتزام الذي أبدته جامعة إكسيتير فيما يتصل بالتعاون على بناء جسور بين الشباب السوري المتمكن وفرصهم في الحصول على تعليم أعلى”.
يُشار إلى أن العديد من الطلاب السوريين في أوروبا؛ بما في ذلك الطلاب في بريطانيا، أحرزوا درجات متميزة وتفوقوا على نظرائهم من السكان الأصليين واﻷجانب في مختلف جامعات البلاد.