أعلن “تجمع أهالي ووجهاء اعزاز” تأييده للمجلس المحلي في اتخاذ التدابير التي يراها لوقف إضراب المعلمين المفتوح بالمنطقة، والمستمر منذ شهر، احتجاجاً على الرواتب المنخفضة، و”إهمال القطاع التعليمي”.
واتهمت “نقابة المعلمين الأحرار في ريف حلب”، اليوم الثلاثاء، السلطات المحلية بتعمّد قطع الكهرباء عن “خيمة الكرامة” التي يعتصم فيها المعلّمون أمام فرع التربية بمدينة “الباب” شرقي حلب، مساءَ أمس، مؤكدةّ إصرارها على الاستمرار في احتجاجها.
وأعلن نقيب المعلمين الأحرار في ريف حلب، “محمد صباح حميدي”، من خلال البث على الصفحة الرسمية للنقابة أمس اﻷول اﻷحد، أن قرار المجلس المحلي بوقف المنحة المالية للمعلمين المضربين، لن يؤدّي إلى تراجعهم عن مطلبهم، متهماً فروع التربية بريف حلب والمجالس المحلي بعدم المبالاة بالواقع التعليمي.
وقال “تجمع أهالي ووجهاء أعزاز” في بيان تزامن مع كلمة “حميدي” إنه قرر “تفويض المجلس المحلي بإجراء كافة التدابير اللازمة من أجل فتح المدارس وإعادة العملية التعليمية”.
وكان نقيب المعلمين بريف حلب قد وجّه خلال كلمته رسالةً طمأنة للمعلمين المُضربين، بأن المنحة المالية لن تُقطع ﻷنها باتت بمثابة “شعرة معاوية” بينهم وبين الحكومة.
ونوّه التجمع بأنه عقد اجتماعاً مع المجلس المحلي للمدينة ونقابة المعلمين بغرفة تجارة “أعزاز”، حيث تمّ الاتفاق على الاعتراف بالنقابة على أنها “الجهة الرسمية”.
كما تمّ الاتفاق – وفقاً للبيان – على إعادة الانتخابات المحلية تحت مظلة المجلس المحلي، وتشكيل صندوق مالي لدعم المعلمين، و”تطوير العملية التعليمية ومعالجة اﻷخطاء السابقة، بالتنسيق بين التربية والنقابة”.
إقرأ أيضاً: مبادرة جديدة لتشكيل مجلس لقيادة الثورة… أهداف كبيرة وعوائق كثيرة
ويبلغ راتب المعلمين في ريف حلب نحو 1100 ليرة تركية ( مايعادل 60 $) للمتزوج و1000 ليرة تركية (54 $) للمعلم العازب، وتصرف التعويضات عبر المجالس المحلية.
وذكر التجمع أنه “فوجئ باستمرار اﻹضراب بعد البنود المتفق عليها”، معرباً عن استعداده لمساعدة المعلمين، “ضمن اﻹمكانات المتاحة”، ومضيفاً أنه “قام بذلك أكثر من مرة في العام الماضي”.
ودعا “حميدي” في كلمة له نهاية الشهر الماضي، إلى عقد مؤتمر وطني جامع للتعليم بمشاركة كافة الفئات والجهات في المجتمع لمناقشة “مشاكل العملية التعليمية”، ومراعاة الظروف التي يعانيها المعلم.
وكانت نقابة “المعلمين الأحرار” قد أعلنت منذ شهر كامل عن إضراب مفتوح “حتّى تحقيق المطالب”، حيث أن “عبء العملية التعليمية تحمّلها المعلم وحده وعانى الفقر والظلم والتهميش، وتحمل الفوضى في التعليم وتحمل فوضى المجتمع، على الرغم من عمل المعلم في الظروف القاسية”.