أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، عن إسقاط ديون القروض الربوية عن مواطني بلاده ومؤسساتها الرسمية، ضمن عملية إعادة هيكلة للمستحقات العامة.
وقال في خطاب ألقاه عقب ترأسه اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية، أمس اﻹثنين: “لقد قررنا مسح الفوائد المفروضة على ديون مواطنينا وشركاتنا لاسيما الالتزامات الضريبية والأقساط، لمؤسساتنا الحكومية”.
وسيمنح ذلك التعديل الفرصة “لتحديث كل هذه الديون بنسبة معينة والدفع على أقساط”، وفقاً لما أعلنه الرئيس التركي، ضمن كلمة تطرّق من خلالها إلى عدّة مواضيع.
وأضاف: “يسرني الآن أن أشارككم أخبارنا الجديدة السارة التي ستنفذها وزارة الخزانة والمالية.. إننا نقوم بإعداد مقترح قانون من أجل إعادة هيكلة المستحقات العامة لمؤسساتنا مثل دوائر الضرائب، ومديريات الجمارك ، وهيئة الضمان الاجتماعي، والبلديات، والإدارات الإقليمية الخاصة، ورئاسات مراقبة الاستثمار والتنسيق”.
وكان أردوغان قد عمل منذ أشهر على خفض نسب الفائدة، مؤكداً أنه يسعى ﻹنزالها إلى أقرب رقم ممكن من الصفر، بما يسمح باستثمار اﻷموال في مشاريع حقيقية وتقوية الاقتصاد بدلاً من الاعتماد على الفوائد والربا.
وسيسمح هذا المقترح، بمسح الفوائد المفروضة على ديون المواطنين والشركات لاسيما الالتزامات الضريبية والأقساط، للمؤسسات الحكومية.
إلى ذلك أدان الرئيس التركي “الاعتداء القبيح في السويد”، معتبراً أنه “من أهم المواضيع التي يجب الوقوف عندها”، ومضيفاً أن السويد التي تريد تقديم طلب بالانضمام إلى حلف “الناتو”، “سمحت بقيام أحد أسفل السافلين بحرق كتابنا المقدس القرآن الكريم”.
وأشار إلى أن الدين الإسلامي كان هدفاً للعديد من الأعمال العدائية و”الهجوم والدناءة”، والتي “يعتبر أبو جهل رمزاً لها منذ اليوم الذي بُعث به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ناحية أخرى، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إنه أنزل القرآن وإنه سيحفظه، ويجب علينا نحن المسلمين أن نحترم هذا الكتاب المقدس بالشكل الذي يستحقه، وأن نبذل جهودنا لنعيش وفق أحكامه وأوامره”.
وأدان “أردوغان” “الاعتداء البشع على القرآن الكريم في السويد” بوصفه “اعتداءاً على كل إنسان يحترم الحقوق الأساسية والحريات لاسيما المسلمين”، كما أن “حدوث هذا الاعتداء الخسيس على القرآن الكريم أمام السفارة التركية، تحّول إلى مسألة دينية وقومية بالنسبة لنا”.
وتحدّث الرئيس التركي عن “الحملات الصليبية التي تساوي فيها أوروبا بين مفهومي الإسلام والأتراك”، مضيفاً بالقول: “نحن فخورون بهذه المساواة، وإضافة إلى ذلك، فإن هذه العقلية تفتح ذراعيها للمنظمات الإرهابية منذ فترة طويلة تحت غطاء الديمقراطية”.
وكان وزير الدفاع التركي قد ألغى زيارةً مقررةً لنظيره السويدي إلى أنقرة غداً اﻷربعاء، بسبب حادثة الاعتداء على المصحف، و”تجاهُل مطالب تركيا” حول وقف دعم PKK، مؤكداً أن الزيارة أصبحت “بلا قيمة”، وسط تصريحات غاضبة من قبل العديد من المسؤولين اﻷتراك.