أشار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى “وجوب خفض أسعار الفائدة” في تركيا، بما يزيد من قوة العملة المحلية أمام الدولار اﻷمريكي والعملات اﻷجنبية.
وقال رداً على أسئلة الصحفيين على شاشات التلفزيون، في تصريحات نشرها موقع “بي بي سي تركيا“: إن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا تمّ خفضها، مبيّناً أنه يرغب في خفضها لنسب أقل في بلاده.
وأضاف الرئيس التركي: “لقد خفّض مجلس الإدارة في سوق المال إلى 12 بالمائة، آمل أن ننزل في الاجتماع القادم سعر الفائدة لدينا إلى خانة الآحاد من خلال خفضه ﻷقلّ من 12% بقليل”.
وردّاً على سؤال حول انخفاض قيمة الليرة التركية، قال “أردوغان”: “عندما أسقطنا ستة أصفار، اكتسبت أموالنا قيمة فجأة، وسنحاول إضافة قيمة تدريجيًا إلى أموالنا، بماذا؟ عن طريق خفض سعر الفائدة”.
وبحسب رؤية الرئيس فسيكون المستثمر قادراً على الاستثمار بشكل أكبر بقروض أرخص، وإذا ارتفع سعر الفائدة، سيعمل المستثمر في القطاع المالي، معتبراً أن هذا “الكسب غير المشروع موجود ونحن نمنعه”.
وخاطب “أردوغان” من أسماهم “أولئك الذين ينتظرون أن يفقد البنك المركزي سلطته”، كي يواصلوا كسبهم “غير المشروع” من خلال استثمار اﻷموال والحصول على الفائدة، موضحاً أنه يعمل على إنهاء ذلك.
ورداً على سؤال حول انتقادات زعيم حزب الشعب الجمهوري “كمال كيليجدار أوغلو” بأن الأقساط التي يتعين دفعها في مشاريع الإسكان الاجتماعي الجديدة ليست ثابتة، قال الرئيس التركي: “هل يحتاج السيد كيليجدار أوغلو إلى شقة؟ لأنه يريد ضمانًا، يجب أن تكون لديه مثل هذه الحاجة، إذا كانت هناك حاجة، فسوف يتقدم بطلب إلى TOKİ، ويمكن منحه هذه الفرصة من المنازل التي تم الانتهاء منها”
.
وصرح “أردوغان” أن بناء المنازل الجديدة سيبدأ في 25 أكتوبر، موضحاً أن عدد طلبات الإقامة في TOKİ تجاوز 5 ملايين ولا يمكنهم التنبؤ بذلك عند بدء المشروع، كما أكد أن عدد الأراضي التي سيتم تجهيزها لمن يريدون بناء منازلهم الخاصة سيرتفع إلى مليون قطعة.
يُشار إلى أن قرار خفض أسعار الفائدة سبّب انخفاضاً كبيراً في سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار اﻷمريكي وباقي العملات اﻷجنبية، لكنّ رؤية الرئيس التركي تتلخّص في إخراج الأموال من البنوك واستثمارها في مشاريع حقيقية بدلاً من اعتماد المستثمرين على سعر الفائدة، بما يرفع قوّة العملة على المدى المتوسط.