لقي عدد من عناصر قوات النظام وميليشيا ‘‘لواء فاطميون” مصرعهم وأصيب آخرون بجروح، جراء هجومين منفصلين، على يد مسلحين مجهولي الهوية بريفي حمص الشمالي والشرقي.
وأفاد مراسل “حلب اليوم”، بمقتل عنصر من قوات “الفرقة 18” دبابات خلال الهجوم الذي شنّه مجموعة من المسلحين ليل الخميس – الجمعة على حاجز قرية الأشرفية بريف حمص الشمالي، وأصيب ثلاثة آخرين تم نقلهم إلى المستشفى العسكري بمدينة حمص لتلقي العلاج اللازم.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء قرية الأشرفية قوله، إن الهجوم الذي طال حاجز “الفرقة 18” تسبب بوقوع أضرار مادية ضمن عدد من المنازل المحيطة بالحاجز، فضلاً عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الحاجز.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته – لأسباب تتعلق بالسلامة – بعدم توجه أي من المفارز الأمنية والحواجز العسكرية التابعة “للفرقة الرابعة” المنتشرة على طريق حمص – سلمية القريبة من الحاجز المستهدف، إضافة إلى أن سيارات الإسعاف لم تحضر إلى الموقع المستهدف إلا بعد نحو ثلاث ساعات من انتهاء الهجوم، الأمر الذي يوضح مدى الاستهتار بحياة عناصر النظام وعدم وجود أي تنسيق فيما بينهم.
قتلى من ميليشيا “فاطميون”
وفي سياق متصل، استغل مقاتلو “تنظيم الدولة” موجة الضباب التي ضربت ريف حمص الشرقي وشنوا هجوماً مباغتاً على أحد الحواجز العسكرية التابعة لميليشيا ‘‘لواء فاطميون’’ المتمركزة على الطريق الواصل ما بين بلدة مهين ومعسكر التليلة موقعين في صفوفهم قتلى وجرحى، حسبما أكد مراسلنا.
وتمكن مقاتلو التنظيم من الاستيلاء على مجموعة من الأسلحة والذخائر من داخل الحاجز الذي فرّ عناصره تحت الهجوم الذي طالهم ليل أمس الخميس، قبل أن يتمكنوا من الانسحاب نحو عمق البادية السورية.
الجدير بالذكر أن الهجوم الذي طال حاجز “الفرقة 18” بريف حمص الشمالي يُعتبر الأول من نوعه منذ توقيع اتفاقية “التسوية” ما بين فصائل المعارضة وقوات النظام برعاية روسية منتصف شهر أيار من العام 2018.