جدّد ابن خال رأس النظام “رامي مخلوف” دعوته إلى نظام اﻷسد لاتخاذ “إصلاحات” وخطوات من أجل تغيير الواقع الكارثي الذي تعيشه مناطق سيطرة اﻷسد، موجهاً خطابه إلى حاضنته الشعبية في الساحل السوري.
وقال “مخلوف” في منشور على صفحته بموقع “فيس بوك” إنه يتقدّم بمقترحه “في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة” بما يُمكن أن “يحسن القوة الشرائية للمواطن”، متمنياً أن “تأخذ الجهات المعنية” كلامه بجدية.
ومنذ بروزه في سوريا بتواطؤ مع “بشار اﻷسد”، حرص “مخلوف” على تقديم نفسه كنصير للفقراء في الساحل السوري، وقام بدعم وتمويل جمعيات “إغاثية” و”إنسانية”، تقدّمُ مساعداتٍ ودعماً مالياً بسيطاً للأهالي.
وعقب عزله وتجريده من الممتلكات التي جمعها بالتعاون مع النظام، حاول “مخلوف” استمالة الطبقة الفقيرة في الساحل السوري لصالحه، وتحدّث في خطاباته اﻷخيرة عن معاناتهم وعن فساد النظام، مقدّماً نفسه كمصلح ومتديّن، حيث حاول دغدغة مشاعر وعواطف الموالين عبر كلمات “دينية”.
وقال في منشوره: “بحسب خبرتي المتواضعة أقترح وبقوة الله أن يُنشئ المصرف المركزي قسماً خاصاً مع صلاحيات كبيرة لشراء القطع الأجنبي من المواطنين وبسعر أفضل من المتداول لتحفيز أصحاب المدخرات المحليين والمغتربين لتحويل أموالهم حصراً عن طريق المركزي بشكل رسمي وسلس ومربح للجميع وبالتالي يبدأ المركزي ببناء مخزونه من القطع الأجنبي بشكل تدريجي، وإعادة ضخه في الأسواق للتجار والصناعيين”.
ودعا إلى “سحق حيتان الحرب من قبل الجهات المختصة ومنعهم من تسريب بضائعهم غير الشرعية إلى البلاد”، مجدّداً حديثه السابق عن “الفرج القريب” خلال العام الحالي، ومعتبراً أن “هذه الأيام هامة جداً والخطأ فيها مختلف عن ما قبلها”، ومضيفاً أنه “إلى حين قدوم الفرج الكبير والذي بات قريباً جداً بإذن الله يجب البدء ببعض البرامج التي تحد من التدهور المعيشي وتعطي بعض النتائج التي تحسن الوضع الحالي”.
واقترح “مخلوف” كخطوة ثانية “تحفيز ما تبقى من الزراعيين والصناعيين من خلال دعمهم بالطاقة ومستلزمات الإنتاج”، لكنّه لم يحدد كيفية إمدادهم بذلك في ظل عجز النظام عن تأمين المحروقات الكافية، كما دعا إلى “إعطائهم بعض التسهيلات والإعفاءات لتمكينهم من تصدير بضائعهم وإعادة القطع الأجنبي وبيعه في السوق المحلية بأسعار جيدة”.
ويطمح “مخلوف” من خلال اقتراحه إلى “ربط الاستيراد والتصدير الذي يؤدي بدوره إلى توازن اقتصادي يؤثر بشكل مباشر على استقرار الأسعار وارتفاع القوة الشرائية للمواطن”.
يُشار إلى أن مكان وجود “مخلوف” لا يزال مجهولاً بعد تهديد أجهزة أمن النظام باعتقاله، حيث تمّ سحب معظم اﻷموال التي استولى عليها من مقدرات الدولة، في ظل خلافات داخلية بين أركان النظام جراء تصاعد أزمته المالية.