أقامت جمعية تركية معنية بالتكنولوجيا والتعليم معرضاً لدعم الطلاب السوريين في ريف حلب، شمال غربي البلاد، بهدف تشجيع الصغار على الاختراع والتعلّم.
وعرض الطلاب الذين يدرسون في مركز التكنولوجيا، أمس الجمعة، اختراعاتهم وتصاميمهم في مجال التكنولوجيا والتشفير الآلي ضمن معرض في مدينة الباب شرقي حلب.
وبحسب وكالة “اﻷناضول” التركية للأنباء فإن جمعية “الفريق التكنولوجي التركي” الداعمة للمركز، أقامت المعرض لطلاب ثانوية “البحتري”، حيث يدرس 80 طالباً من المتفوقين.
إقرأ المزيد: وكالة: قوات روسية تتمركز بالقرب من مدينة “الباب” في ريف حلب
وضم المعرض العديد من الاختراعات والتصاميم، أبرزها ألعاب ذكية على شكل سيارات، وروبوتات، ونظام للتحكم بإضاءة المنزل عن بعد عبر الهاتف الذكي.
وقال “سامر الحموي” أحد المعلمين في المركز إنهم يعملون على الجمع بين قوة الخيال لدى الأطفال والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن تدريب وتعليم الطلاب السوريين في المركز يستغرق عامين.
وأشار “الحموي” إلى أن المركز يدرب الأطفال في مجالات الذكاء الصناعي والتحكم عن بعد، لافتاً إلى أن التحضير للمعرض استغرق أكثر من 20 يوماً.
من جانبها قالت “وسن الجاسم” البالغة من العمر 11 عاما، وهي إحدى المشاركات في المعرض، إنها نزحت مع عائلتها إلى مدينة “الباب” من محافظة دير الزور جراء قصف النظام واستقروا في المدينة.
وأضافت أنها اخترعت روبوتاً حساساً للضوء، موضحةً أنه تم تشفير الروبوت لاستشعار الضوء وملاحقته، حيث عملت لعام كامل لتطوير هذا الروبوت، لافتةً إلى أن عائلتها “فخورة بما أنجزته”.
وأعربت الطالبة السورية عن رغبتها في تطوير اختراعها مستقبلاً، مشيدةً بالدعم الذي يقدمه المعلمون والمركز إلى الطلاب السوريين.
بدورها قالت “منة الشاعري” وهي طالبة في الصف التاسع ومشاركة في المعرض، إنها نازحة من مدينة حلب، واستقرت في مدينة “الباب” مع عائلتها منذ عام 2017، موضحةً أن اختراعها يخص تنظيم دخول وخروج السيارات من المواقف المخصصة لها.
يُشار إلى دعم منظمات وجامعات تركية لتعليم الطلاب السوريين في شمال غربي البلاد، عبر تقديم منح تعليمية لدارسي البكالوريوس والماجستير، كما أن الحكومة التركية تمنح الجنسية لطالبيها من الحاصلين على شهادات الدراسات العليا.