أعلنت مطرانية الروم الكاثوليك في حلب إيقاف الأستاذ “م. س” عن العمل “احترازياً” وتشكيل لجنة من المطرانية ومديرية التربية بحلب التابعة للنظام لمتابعة قضية التحرش التي كشفت عنها فتاتين قبل يومين على منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت الشابة “حلا مغامز” كشفت عن حادثة “تحرش” تعرضت لهما من قبل مدرس رياضيات في مدينة حلب، ما أثار حالة من الغضب لدى رواد وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الشابة السورية المقيمة في كندا حالياً، “حلا مغامز”، في شريطٍ مصور، إن الحادثة وقعت قبل نحو 7 سنوات، مشيرةً إلى أنها لم تكن الضحية الأولى، بل هناك ضحايا آخرين وقعوا في فخ أستاذ الرياضيات.
وأشارت الشابة السورية إلى أن أول “تحرش جنسي” كان حينما قال لها الأستاذ “م . س” إنه يعرف الصدمة التي تعرض لها أحد الأشخاص من خلال شكل جسده، وكونها كانت مراهقة فقد صدقت كلامه.
وقبل عام ونصف تقريباً، سافرت “مغامز” إلى مدينة حلب والتقت اثنين من “الكهنة” وأخبرتهم بقصتها، وقالوا لها إنهم لا يستطيعون التصرف لوجود “سلطة” أعلى منهما، ليأخذوا لها موعداً مع “المطران”.
وعندما التقت الشابة السورية بـ “المطران” – لم تذكر اسمه – وروت له قصتها وعرضت عليه صوراً لمحادثات بينها وبين أستاذ الرياضيات، ليطلب منها الصمت وعدم فضح هذه الحادثة.
ووعدها “المطران” حسب ما تحدثت “مغامز” في الشريط المصور، أنه سيتصرف ويجعل أستاذ الرياضيات يقدم استقالته، ثم أهداها كتاب صلاة وطلب منها أن تصلي.
ولكن المتهم لم يُقدم استقالته وما يزال على رأس عمله وفقاً لـ “مغامز”، مبينةً أنه لم يتبقى لها سوى الخروج والتحدث، مطالبةً أي شابة مرّت بهذه التجربة، ألا تخاف وأن تخرج وتتحدث، وتطلب المساعدة.
وفي السياق، كشفت الشابة السورية، “كريستينا أوبري جنق”، عن تعرضها لحادثة مشابهة لـ “مغامز” على يد أستاذ رياضيات أيضاً في منطقة مشتى الحلو بريف محافظة طرطوس.
ولاقت الحادثتان ردود أفعال غاضبة من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعضهم أن “السلّطة” هي التي تقود إلى “التحرش”، حيث لا يوجد أي رادع للشخص “المتحرش”.
فيما طالب البعض الآخر نظام الأسد بمعاقبة المدرّسين على حادثتي “التحرش” بالفتاتين، وأعرب البعض الآخر عن أسفه تجاه “المطران” الذي لم يفعل شيئاً لـ “مغامز”، معتبرين أنه تستر على هذه الجريمة.