كشفت فتاتان سوريتان، عن حادثة “تحرش” تعرضتا لهما من قبل مُدرّسين رياضيات في مدينة حلب وريف طرطوس، ما أثار حالة من الغضب لدى رواد وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الشابة السورية المقيمة في كندا حالياً، “حلا مغامز”، في شريطٍ مصور، إن الحادثة وقعت قبل نحو 7 سنوات، مشيرةً إلى أنها لم تكن الضحية الأولى، بل هناك ضحايا آخرين وقعوا في فخ أستاذ الرياضيات.
وتحدثت “مغامز” عن أستاذ الرياضيات المدعو، “م . س”، الذي كان يتحدث مع طلابه بمواضيع “جنسية“، مضيفةً أنها لجأت إليه مع مجموعة من الطلاب والطالبات لأخذ دروس خصوصية في الثانوية خارج المدرسة.
وأضافت “مغامز” أن “م . س” كان يخبرها بأنها إنسانة مشوهة نفسياً وجسدياً وتمتلئ بالعقد، وستبقى فاشلة إن لم تسمح له بمساعدتها.
وبعد أن بدأت “مغامز” بتلقي الدروس الخصوصية، بدأ “م . س” بتقديم طلبات لها بأن تأتي قبل الدرس أو بعده بوقت وكان الموضوع بالنسبة لها طبيعياً.
وأشارت الشابة السورية إلى أن أول “تحرش جنسي” كان حينما قال لها “”م . س” إنه يعرف الصدمة التي تعرض لها أحد الأشخاص من خلال شكل جسده، وكونها كانت مراهقة فقد صدقت كلامه.
وأضافت أنه طلب منها الكشف عن مناطق من جسدها وخلع ثيابها، وأخبرها بأنه يجب ألا تُقاوم لتجعله يُساعدها، كما قال لها إنه ساعد الكثير من الناس حول هذا الموضوع.
“مطران” أهداها كتاب صلاة
أشارت “مغامز” إلى أنه بعد سفرها إلى كندا، قررت زيارة معالج نفسي وهناك أخبرها بعد أن روت له تفاصيل قصتها، حيث كان من الصعب عليها أن تتحدث عن قصتها.
وقبل عام ونصف تقريباً، سافرت “مغامز” إلى مدينة حلب والتقت اثنين من “الكهنة” وأخبرتهم بقصتها، وقالوا لها إنهم لا يستطيعون التصرف لوجود “سلطة” أعلى منهما، ليأخذوا لها موعداً مع “المطران”.
وعندما التقت الشابة السورية بـ “المطران” – لم تذكر اسمه – وروت له قصتها وعرضت عليه صوراً لمحادثات بينها وبين أستاذ الرياضيات، ليطلب منها الصمت وعدم فضح هذه الحادثة.
ووعدها “المطران” حسب ما تحدثت “مغامز” في الشريط المصور، أنه سيتصرف ويجعل أستاذ الرياضيات يقدم استقالته، ثم أهداها كتاب صلاة وطلب منها أن تصلي.
ولكن “م . س” لم يُقدم استقالته وما يزال على رأس عمله وفقاً لـ “مغامز”، مبينةً أنه لم يتبقى لها سوى الخروج والتحدث، مطالبةً أي شابة مرّت بهذه التجربة، ألا تخاف وأن تخرج وتتحدث، وتطلب المساعدة.
حالة ثانية من “التحرش” في طرطوس
وفي السياق، كشفت الشابة السورية، “كريستينا أوبري جنق”، عن تعرضها لحادثة مشابهة لـ “مغامز” على يد أستاذ رياضيات أيضاً في منطقة مشتى الحلو بريف محافظة طرطوس.
وأفادت “كريستينا” بأنه عام 2013، بدأت تأخذ دروس خصوصية في مادة الرياضيات، استعداداً لمرحلة الثانوية العامة، حيث شن الأستاذ “الياس أسعد”، حينها هجوماً بوحشية عليها، ما أدخلها بحالة من الصدمة لعدة دقائق مع شلل حركي.
وأضافت “كريستينا” أن أهلها كانوا يتركونها مع “أسعد” معه في المنزل ويغادرون إلى أعمالهم، مشيرةً إلى أنه كان يتقرب منها وهي كانت ترى هذا الأمر طبيعياً كونه كبير في السن.
رود أفعال غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي
ولاقت الحادثثان ردود أفعال غاضبة من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعضهم أن “السلّطة” هي التي تقود إلى “التحرش”، حيث لا يوجد أي رادع للشخص “المتحرش”.
فيما طالب البعض الآخر نظام الأسد بمعاقبة المدرّسين على حادثتي “التحرش” بالفتاتين، وأعرب البعض الآخر عن أسفه تجاه “المطران” الذي لم يفعل شيئاً لـ “مغامز”، معتبرين أنه تستر على هذه الجريمة.