وصل عدد طلبات اللجوء في ألمانيا إلى مستوىً غير مسبوق، خلال عام 2022 المنصرم، وفقاً لبيانات رسمية من برلين، فيما تصدّرت سوريا والدول العربية واﻹسلامية قائمة اللاجئين إلى أوروبا.
وأوضحت الإحصائيات السنوية لعام 2022، والتي نشرها المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf)، أمس الأربعاء، أن طلبات اللجوء بلغت حداً “لم يحدث منذ عام 2016″، وفقاً لما نقله لتلفزيون اﻷلماني DW عن وكالة اﻷنباء اﻷلمانية (د ب أ).
وجاء على رأس قائمة اللاجئين إلى أوروبا والباحثين عن الحماية واللجوء في ألمانيا مواطنون من دول عربية وإسلامية، حيث سعى منذ بداية يناير/ كانون الثاني وحتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول، 217774 شخصاً للحصول على الحماية في ألمانيا لأول مرة، وهو ما يمثل زيادةً بأكثر من 47 في المائة مقارنةً بعام 2021 الذي تم فيه تقديم 145233 طلباً للجوء.
وجاءت معظم طلبات الحماية العام الماضي من سوريا (70976) وأفغانستان (36358) وتركيا (23938) والعراق وجورجيا.
وكانت 24791 من هذه الطلبات الأولية تتعلق بالأطفال المولودين في ألمانيا دون سن عام واحد، ووفقًا للمعلومات التي قدّمها مكتب الهجرة.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيزر”: “لقد اتخذنا العديد من الإجراءات لتحسين مراقبة وتنظيم الهجرة إلى ألمانيا”.
وكان عدد طلبات اللاجئين إلى أوروبا للحصول على الحماية في 2016، قد وصل إلى 722.370 طلباً تقدم بها أشخاص للمرة الأولى، وفي السنوات التي تلت ذلك، انخفض عدد طالبي اللجوء بشكل مطرد، ووفقاً لتقديرات الخبراء، فإن ارتفاعه مرة أخرى في عام 2021 كان أيضاً بسبب “التراكم”، نتيجة لتشديد قيود السفر أثناء جائحة كورونا 2020.
معاملة خاصة للأوكرانيين
لا تشمل اﻷرقام السابقة طالبي اللجوء من اﻷوكرانيين الذين تلقوا حمايةً خاصة وتسهيلات في كافة دول الاتحاد اﻷوروبي.
وساعدت السلطات اﻷلمانية ما يقرب من مليون لاجئ أوكراني، ممن تم قبولهم في ألمانيا العام الماضي بتسهيل إجراءات الحماية، حيث لم يُضطروا إلى التقدم بطلب للحصول على اللجوء، مثل باقي الجنسيات.
وفرّ من أوكرانيا ما يزيد عن خمسة ملايين مواطن معظمهم لجأ إلى دول الاتحاد اﻷوروبي، على الرغم من أن الحرب لم تشمل إلا اﻷجزاء الجنوبية والشرقية من البلاد.
وتلقى نحو 20 بالمئة من اللاجئين إلى أوروبا حماية مؤقتة فورية في ألمانيا، بناءً على توجيه من الاتحاد الأوروبي.
وكانت منظمات إنسانية ودولية قد اتهمت الدول الغربية بممارسة التمييز العنصري في منح اللجوء، عبر التفريق بين طالبي اللجوء من السوريين والمسلمين وبين نظرائهم اﻷوكران.