أعلنت الحكومة التركية عن إلقائها القبض على شخص ساهم في عملية تفجير إسطنبول اﻷخير، والتي أدت لعدد كبير من القتلى والجرحى منتصف تشرين الثاني الماضي، وذلك عن طريق جهاز “اﻹنتربول” الدولي.
وقال وزير الداخلية التركي، “سليمان صويلو”، في مقابلة مع تلفزيون “24 TV” المحلي نشرها مساء أمس الثلاثاء إن “بلغاريا”، سلّمت المدعو “هزني غولغا” إلى أنقرة، بعد أن ساعد في هروب “بلال حسان” مخطط تفجير إسطنبول الذي وقع في شارع “الاستقلال” وسط المدينة، وفقاً لما نقله التلفزيون الرسمي التركي.
وأشار الوزير إلى نجاح الأمن التركي في تحديد مكان “غولغا” في البلد المجاور، ضمن فندق بمنطقة “سفيلينجراد”، موضحاً أن عملية التسليم جرت مساء أمس في ولاية “أدرنة” شمال غربي تركيا.
وكانت دائرة “الإنتربول” لدى المديرية العامة للأمن التركي، قد أرسلت في السابع من يناير/كانون الثاني الجاري، خطاباً إلى نظيرتها في “بلغاريا”، مطالِبةً بإلقاء القبض عليه وتسليمه إلى أنقرة، على خلفية تفجير إسطنبول الذي وقع بشارع “الاستقلال” في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 81 آخرين.
واعترفت منفذة تفجير إسطنبول “أحلام البشير” بانتمائها إلى تنظيم PKK خلال تحقيق الأمن التركي معها، والذي أكد أنها تلقت تعليماتٍ بتنفيذ العملية من مقر التنظيم في مدينة “عين العرب” السورية قرب الحدود مع تركيا.
وقالت في اعترافات نشرتها شرطة مكافحة الإرهاب في إسطنبول، منتصف كانون اﻷول الماضي، إن الشخص الذي قدمت معه من سوريا إلى تركيا، والملقب “بلال الحسن” جلب برفقته فتاةً سوريةً أخرى تبلغ من العمر 16 إلى 17 عاماً من أجل تنفيذ مهمة ثانية.
وأكدت أن تلك الفتاة اصطحبت معها متفجرات، وقالت: “أعتقد أن هذه الفتاة المرسلة من سوريا ستُستخدم مثلي، أعلم أن بلال لديه العديد من المعارف في إسنيورت وإسنلر (في إسطنبول)”، مشيرةً إلى أنه حصل على مبلغ 400 دولار لقاء تأمين مكان إقامة للفتاة.
وأعلن “صويلو“، عقب التفجير عن القبض على المنفذة ونحو خمسين شخصاً لهم صلة بالهجوم، حيث كشفت التحقيقات عن ارتباط “البشير” بشبكة مؤلفة من ثلاثة أشخاص مسؤولين عن التفجير، منهم “عمار جركس”، و”بلال الحسن” الذي تبحث السلطات التركية عنه.
وكان الأمن التركي قد قبض على “جركس” وشقيقه “أحمد”، وقالت وسائل إعلام تركية، إنه “العقل المدبر للتفجير، وهو من أعطى القنبلة للبشير”، حيث وضعتها داخل حقيبة وفجرتها قرب ميدان “تقسيم” في إسطنبول.