حكمت السلطات السويدية على أحد مواطنيها بالسجن لمدّة أربعة أشهر، بتُهم عدّة؛ منها المشاركة في القتال بسوريا، خلال وقت سابق، وانتهاك “القانون الدولي” و”حقوق اﻹنسان”، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من بدء المحاكمات.
وأعلنت محكمة سويدية، يوم أمس الأربعاء، أنها أدانت “أوباي جولبيب بنويتسون” البالغ من العمر 44 عاماً، بـ”انتهاك القانون الدولي”، جراء التقاطه صوراً لنفسه مع جثث أو مصابين بجروح خطيرة، أثناء مشاركته في القتال مع “جماعة مسلحة” في سوريا عام 2012.
وكانت محكمة “بليكينغه” في العاصمة “ستوكهولم” قد بدأت أولى جلسات محاكمتها لـ”بنويتسون” في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، وسط حضور كبير من المدنيين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن “توماس أولسون” محامي الرجل، اليوم الخميس، قوله إن “بنويتسون” الذي غير اسمه القانوني عدة مرات، نفى التهم الموجهة إليه، فيما لم يرد على سؤال عما إذا كان موكله سيستأنف الحكم.
وقالت المحكمة في بيان، إن الجرائم تضمنت “التقاط صور ومقاطع فيديو مع جثث أو مصابين بجروح خطيرة مع رفع علامة النصر والإدلاء بتصريحات مُهينة بهدف نشر هذه المواد على الإنترنت والدعاية للحرب”.
وأضاف البيان أن “المحكمة الجزئية قدرت أن هذا العمل يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي اﻹنساني”، كما أن المحكمة “لم تستطع تحديد ما إذا كان الأشخاص الذين ظهروا في الصور قتلى أم أحياء”.
واعتبرت المحكمة أن المواطن السويدي كان وقت التقاط الصور “عضواً في جماعة إسلامية تمارس العنف”، دون أن تذكر اسمها، موضحةً أنه استفاد من “ظرف العقوبة المخففة”، بسبب مضي فترة طويلة على “ارتكاب الجريمة”.
وكان “أوباي جولبيب بنويتسون”، المعروف أيضا باسمي “بيرلين جيلدو” و”ناثان بينويتسون”، قد عاد إلى السويد طوعاً، منذ أشهر قادماً من سوريا.
وبحسب تقرير سابق لموقع SVT الإخباري السويدي، فإن الرجل سافر من السويد إلى سوريا في العام 2012 وانضم إلى جماعة “مجاهدين في الشام”، وقد ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يقف أمام جنود أسرى وقتلى، احتفالاً بخسائر قوات اﻷسد.
واعترف “بنويتسون” بأنه هو الشخص الظاهر في الصور، لكنه قال إنه لم يكن يقصد الإساءة إلى أي شخص وإنه لم يشارك في أي معارك.
وحول سبب ظهوره في الصور مع جثث الموتى، قال: “انتهى القتال وطلبوا مني فقط الحراسة، ثم جاء أحدهم وقال إن هناك قتلى على الجبل، فأردت الذهاب لأرى”، وبسؤاله من قبل الادعاء لماذا التقط الصور، أجاب: “قلت ذلك مئة مرة، كان الجميع يلتقطون الصور، أنتم تحاولون تشويه سمعتي والقول إنني شاركت في الحرب”.