تعاني المدارس التي تُديرها حكومة نظام اﻷسد في محافظة القنيطرة جنوبيّ البلاد، من فقدان المستلزمات اﻷساسية ﻹجراء الامتحانات الكتابية، في ظلّ عجز وشح الموارد في مختلف المديريات والقطاعات بمناطق سيطرة النظام.
وكشفت صحيفة “الوطن” الموالية عما أسمتها “مبادرات أهلية” في محافظة القنيطرة بهدف “دعم العملية التعليمية”، وفقاً لزعمها، عبر “تقديم المستلزمات والقرطاسية وغيرها لمدارس المحافظة”.
ويأتي ذلك فيما تغيب المحروقات ووسائل التدفئة تماماً عن صفوف الطلاب، حيث يقاسون البرد مع الكادر التدريسي، باﻹضافة إلى فقدان رواتبهم لما تبقى قيمتها الشرائية الضعيفة أصلاً، مع تجاوز سعر الدولار حاجز الـ7000 ليرة، وغلاء مختلف المواد.
وقدّم المجلس البلدي لتجمع “مفرق حجيرة” في محافظة القنيطرة بالتعاون مع أهالي الطلاب الذين اضطروا لدفع اﻷموال، أوراق الامتحانات والطباشير لكل مدارس التجمع، بالإضافة إلى مدارس “البحدلية”، ويبلغ العدد الكلّي 12 مدرسة.
واعتادت المدارس في حكومة النظام، منذ عقود، على جمع مبالغ مالية من الطلاب لشراء بعض اﻷساسيات مثل مازوت التدفئة وغيره، نتيجة قلة الموارد، وذلك تحت مسمى “النشاط والتعاون” رغم أن الطلاب يُرغمون على دفعه.
وقال مدير تربية القنيطرة “عماد أسعد” إن ما أسماها “المبادرة” تأتي – وفق زعمه – انطلاقاً من “إيمان السوريين بزرع ثقافة العطاء في المجتمع”، وذلك “في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد”، في إشارة إلى عجز النظام عن تأمين المستلزمات.
ولفت إلى أن مديرية التربية تستعد لانطلاق امتحانات الفصل اﻷول، في كل مدارسها المنتشرة على أرض المحافظة وتجمعات دمشق وريفها، بينما تُفقد اﻷوراق الامتحانية.
كما أشار إلى ما أسماها “بعض الصعوبات” التي واجهت التربية ومنها انقطاع الكهرباء، والذي اضطر عدداً من المدارس إلى طباعة اﻷسئلة في ساعة متأخرة من الليل.
يُشار إلى أزمة غير مسبوقة تشهدها مناطق سيطرة النظام عموماً، أدت إلى تدهور كافة اﻹدارات الخاضعة لسيطرة نظام اﻷسد، مع توقعات بإمكانية توقف عمل قطاعات حيوية خلال الفترة المقبلة.