لقي فتىً حتفه بعد أن أقدم على شنق نفسه، في محافظة القنيطرة جنوبيّ البلاد، وسط غموض حول اﻷسباب والدوافع وراء تلك الحادثة.
وبحسب بيان لوزارة داخلية نظام اﻷسد، نشرته مساء أمس اﻷحد، فقد قام الحدث (محمد خالد . ع) في قرية “جبا” التابعة لناحية “خان أرنبة” في محافظة القنيطرة، بالانتحار (لم يحدد المصدر زمن وقوع الحادثة) ضمن المزرعة التي يعمل بها مع ذويه الذين حاولوا إسعافه دون جدوى.
وكانت بعض الصفحات قد تداولت أمس أنباءً حول قيام خال الفتى بشنقه بسلك نحاسيّ، وتغطية أهل الحدث على الجريمة بالادعاء أنه توفي نتيجة لدغة أفعى، لكن بيان الداخلية نفى ذلك، مؤكداً أن الواقعة هي انتحار.
وقام ذوو الفتى وبعض من الجوار بإسعافه إلى المشفى، لكنّه توفي على الفور، وبينت التحاليل والكشوفات التي أُجربت على الجثة أن سبب الوفاة هو “القصور التنفسي بطريقة الخنق شنقاً”، كما “تم تحليل عينة من الجثة ولم يُعثر فيها على أي آثار لأية مادة سامة أو مخدرة”.
وتعد محافظة القنيطرة من أقل المحافظات التي تشهد حوادث الانتحار، وقد بلغ عدد حالات الانتحار المسجلة في مناطق سيطرة النظام مع منذ بداية العام حتى نهاية حزيران الماضي، 93 حالة؛ وسط تصاعد للضغوط النفسية والاجتماعية منهم 69 من الذكور و24 من الإناث، ومعظمهم في حلب التي شهدت 25 حالة؛ تليها محافظة ريف دمشق بـ19 حالة، وطرطوس بـ12 حالة؛ وفقاً لمدير عام “الهيئة العامة للطب الشرعي” التابع للنظام الدكتور “زاهر حجو”.
وكان عام 2020 الأعلى في عدد حالات الانتحار المسجلة، حيث بلغت 197 حالة، في حين بلغت عام 2019 نحو 124 حالة، وفي عام 2021 بلغ العدد 166 حالة انتحار.