صادق الرئيس الأميركي “جو بايدن“، على ميزانية الدفاع الأمريكية عن السنة المالية المقبلة لعام 2023، والتي تتضمّن قانوناً خاصاً بمكافحة المخدرات تحت قيادة بشار اﻷسد.
وكان مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) قد تقدّم بمشروع القانون، وحظي بموافقة أغلبية أعضاءه منذ أكثر من أسبوع، فيما وقّع عليه “بادين” يوم أمس الجمعة، وفقاً لبيان نشره البيت الأبيض، على موقعه الرسمي.
وأوضح اﻷخير أن “قانون التفويض الدفاعي” الذي تقترب موازنته من الترليون دولار، “يعزّز الوصول إلى العدالة للأفراد العسكريين وأسرهم، ويتضمن سلطات حاسمة لدعم الدفاع الوطني والشؤون الخارجية”.
وبحسب ما أعلنه “الكونغرس” في وقت سابق فإن قانون التفويض يتضمّن مشروعاً “لتفكيك إنتاج النظام لمخدر الكبتاغون”، ويتعامل مع “اﻷسد” كزعيم عصابة تهريب مخدرات.
وقال النائب “فرينش هيل”، في بيان صحفي، إنه “فخور بهذا الإنجاز”، متعهداً بمواصلة مكافحة المخدرات والعمل “لمنع نظام الأسد من تعزيز نفوذه عبر نشر الكبتاغون دولياً”.
وكشف “هيل” أن قانون مكافحة المخدرات الخاص بالنظام كان قد صدّق عليه المجلس العام الماضي، لكنّ مفاوضات لجنة المؤتمر أدت لحذفه فيما بعد.
ماذا يتضمّن القانون؟
تم وضع بنود القانون تحت عنوان “تعطيل وتفكيك شبكات إنتاج المخدرات المرتبطة بالأسد والاتجار بها”، وفقاً لبيان النائب اﻷمريكي.
ويُلزم المشروع الجديد عدّة مؤسسات أمريكية بالعمل على مكافحة المخدرات من خلال تعطيل وتفكيك إنتاجها، عبر الشبكات التابعة للنظام، عبر تقديم إستراتيجية مكتوبة للجان “الكونغرس” ذات الصلة، خلال موعد لا يتجاوز 180 يوماً اعتباراً من الجمعة.
وسيشترك في كتابة اﻹستراتيجية كلّ من وزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، ووزارة الخزانة الأمريكية، ومدير إدارة مكافحة المخدرات، ومدير الاستخبارات الوطنية، والإدارة الأمريكية، ورؤساء الوكالات الفيدرالية ذات الصلة.
وبحسب المصدر نفسه، فستتم كتابة اﻹستراتيجية في ستة بنود؛ تتضمن استهداف وتعطيل وإضعاف شبكات النظام لتهريب المخدرات، ومعلومات متعلقة باستخدام السلطات القانونية من أجل مكافحة المخدرات، ومعلومات متعلقة باستخدام العلاقات الدبلوماسية العالمية المرتبطة بحملة الضغط الاقتصادي على النظام، وإستراتيجية للاستفادة من المؤسسات المتعددة الأطراف.
كما تشتمل البنود على إستراتيجية لتنظيم حملة إعلامية عامة لزيادة الوعي لعلاقة ومدى ارتباط نظام الأسد بتجارة المخدرات غير المشروعة، ووصف البلدان التي تتلقى أو تُمرّر شحنات كبيرة من “الكبتاغون”، وتقييم قدتها على اعتراضها.
يُذكر أن النظام يعمل على نشر وتصنيع وتهريب المخدرات بالتعاون مع حزب الله والميليشيات اﻹيرانية.